أدانت دولة الإمارات، أعمال العنف المسلحة في ليبيا، ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري، كما دعت إلى الحفاظ على سلامة المدنيين والمقار الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة.
وحثت دولة الإمارات، على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وجددت دولة الإمارات موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.
وتستمر الاشتباكات بين المليشيات الموالية للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في عدة نواحي بالعاصمة طرابلس.
وكشفت وزارة الصحة الليبية، بشأن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، أن إجمالي الحالات التي تم إسعافها إلى المستشفيات وصلت 163 حالة، بينها 23 حالة وفاة.
ليبيا: حشود مسلحة ومليشيات بالميادين تثير ذعر أهالي طرابلس
وتعيش العاصمة الليبية طرابلس، حالة ترقب وارتباك بعد اقتحام حشود عسكرية لها قادمة من المدن القريبة، ومنع تواجد السكان في بعض الميادين، فيما يستعد المرتزقة السوريون لتنظيم احتجاجات.
ورصد مواطنون ليبيون، تمركز الحشود العسكرية قرب الوزارات والمؤسسات الهامة في طرابلس.
وعززت المليشيات تواجدها في الموانئ والميادين الرئيسية، وكثّفت دورياتها المسائية، مع تشديد الرقابة على حركة السكان.
وبالتزامن مع هذه التحركات، ذكرت وسائل إعلام ليبية، أن الوضع داخل معسكرات المرتزقة السوريين تأزم هو الآخر مع توقعات بتنظيم مظاهرات لهم داخل معسكر اليرموك نتيجة تأخر رواتبهم لثلاثة شهور.
وأشاعت حالة الطوارئ هذه في طرابلس الذعر بين السكان، خاصة وأن المليشيات منعت تواجدهم في بعض الميادين، وحظرت السير في بعض الطرق.
ووصف سامح زاغب أحد سكان زاوية الدهماني في طرابلس، الوضع قائلا إن “حركة المواطنين باتت محدودة، ولا يستطيع بعضهم الخروج في أوقات متأخرة، وإلا تعرّض للمساءلة والتوقيف من الميليشيات”.
وأضاف زاغب: “أحيانا تطلق الدوريات طلقات نارية في الهواء عند دخولها أي شارع، مع تكثيف الدوريات المتحركة”.
ونتيجة لتقييد الحركة، أكد زاغب توقفت خدمات وحصول نقص في السلع ببعض المناطق، وإغلاق عشرات المخابز أبوابها لنقص القمح.
وأشار إلى أن الأزمة طالت مستشفيات خاصة، بما فيها وحدات غسيل الكلى التي لا تستطيع الحصول على الأدوات اللازمة، ما دفع المرضى للتوجه إلى وحدات تبعد عن المدينة بأكثر من 200 كيلومتر.