قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: إن النبي محمد بعث لإنقاذ البشرية عامة ولم يبعث إلى قومه خاصة.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف خلال كلمته باحتفالات وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، إن النبي محمد بعث مخلصاً للبشرية من الظلم والقهر والعبودية والرق، وجاء ليضع حداً لحروب الجاهلية وسفك الدماء وإرساء مبادئ العدل والإخوة والإنسانية بين العباد.
وقال الدكتور أحمد الطيب إنه يوم عظيم لنبي عظيم ويسعدني في هذه المناسبة أن أتقدم بخالص التهاني للرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بخالص التهاني بهذه المناسبة العطرة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الرسالة التي نحتفل اليوم بذكري مولد صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام تنفرد عن باقي الرسالات السابقة في أمرين.
الأمر الأول أن رسالة النبي محمد رسالة عامة لكل الناس تتخطي حدود الزمان والمكان إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. وعموم هذه الرسالة أمر لا يزعمه المسلمون من أجل نشر الإسلام في العالم.. ولكنها رسالة للعالم كله وفق القرآن.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف إن النبي جاء بقانون علوي من السماء ليرسي مبادئ المساواة والعدل بين الناس ويحمي الضعيف ويرد عن القوى المتغطرس، وهو ما يعني حماية الإنسانية من كل جور دون أي تفرقة بين جنس أو عرق أو لون أو طائفة.