8 سنوات تحت قيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي تغير مشهد البحث العلمي في مصر تمامًا، استطاع أن يوظف ويسخر جميع الإمكانيات من أجل إبحار مصر لشاطئ السلامة، فشهدت بلادنا أكبر عدد من المشروعات البحثية الصناعية الممولة من صندوق العلوم التكنولوجية، بإجمالي 70 مشروعًا بتمويل تجاوز 86 مليون جنيه.
عزيزي القارئ إذا لا تعلم حجم ما تفعله البلاد من أجل إعادة البنية التحتية في مجال البحث العلمي في مصر، إليك هذه النبذة البسيطة عن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار في هذا المجال وتحديدًا مركز بحوث وتطوير الفلزات.
ماذا حدث في البحث العلمي في مصر خلال 8 سنوات؟
وفي هذا الصعيد، قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه خلال 8 سنوات وتحديدًا بدءً من عام 2014 وحتى العام الحالي «2022» كانت مصر تشهد أكبر عدد من المشروعات البحثية الصناعية الممولة من صندوق العلوم التكنولوجية، تجاوز عددها 70 مشروعاً بإجمالي تمويل تجاوز 86 مليون جنيه.
وأضاف وزير التعليم العالي، وفقًا لبيان رسمي صادر عن الوزارة، إن المركز شارك في أكثر من 150 مشروعًا خدميًا واستشاريًا، ليس هذا فحسب بل شارك في مشروع «إنشاء منظومة تطوير ورفع كفاءة العمل بالمعامل المركزية في المراكز والمعاهد والهيئات البحثية».
وأشار عبدالغفار إلى أن المركز نجح في تنفيذ ما يقرب من 350 مشروعًا بحثيًا من المشروعات الداخلية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى توقيع عدد من البروتوكولات مع الشركات الصناعية المختلفة؛ من أجل تطوير أفكار بحثية لحل المشكلات التي يمكن مواجهتها في الصناعة.
وتطرق الوزير إلى أن المركز شهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأبحاث المنشورة في مجال النشر الدولي سنويًا، فعلى سبيل المثال ذكر مؤشر كوبس أن عدد الأبحاث المنشورة دوليًا من قبل مركز بحوث وتطوير الفلزات بلغت أكثر من 305 بحثًا منشورًا خلال عام 2022، إلى جانب تزايد نسبة المشاركة في المؤتمرات العلمية المختلفة والتي تساعد في رفع القدرات الفنية لأعضاء هيئة البحوث والإخصائيين الفنيين.
دور المركز في الحد من جائحة فيروس كورونا
وأصدر المركز تقريرًا بشأن دوره في محاولات مصر للحد من انتشار جائحة كورونا، حيث استطاع أن يصمم ويصنع كابينة ذاتية التطهير والتعقيم لاستخدامها في الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتحضير وإنتاج مطهر ومعقم بديلًا للكحول والكلور لمعالجة الأسطح، وتصنيع كمامات واقية قابلة لإعادة الاستخدام مدعمة بجسيمات نانومترية، وإنتاج النموذج الأولي لقناع الوجه المتعدد الاستخدام المزود بفلتر N95 باستخدام تقنيات مقاومة للبكتيريا والفيروسات.
مشروعات مركز بحوث وتطوير الفلزات خلال 8 سنوات
ومن ناحيته، قال الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن المركز استطاع المشاركة خلال الـ 8 سنوات تزايدًا في المشروعات البحثية الممولة والتي بلغت 600 مشروع ممول من جهات تمويل مختلفة خلال الثماني سنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن ذلك جاء بالتعاون مع عدة جهات من بينها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووزارة الصناعة، بالإضافة إلى المشاريع الخدمية والاستشارية بتمويل البحوث، والتعاون مع الجهات ذات الصلة في مجال تطوير المنتج والعمليات الإنتاجية الصناعية.
وأضاف أن هذه الجهات ساهمت في إنتاج منتجات جديدة أو تطوير منتجات أو عمليات إنتاجية لحل العديد من المشاكل الصناعية والبيئية للكثير من المصانع المصرية، ومنها: إنشاء مركز متميز لإنتاج التروس، وقطع غيار محطات الكهرباء، وقطع غيار السكك الحديدية، وتحالف صناعة النسيج بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، وإنتاج الصلب والسبائك الحديدية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المركز نفذ في مجال الطاقة المتجددة، عدة مشروعات لتحسين اقتصاديات إنتاج الطاقة الكهربية «مصر-إيطاليا»، ودعم مولد جديد لتطبيقات الخلايا الشمسية «مصر- جنوب إفريقيا»، والتحالف القومي في مجال صناعة الطاقة المتجددة بالتعاون مع الجامعة البريطانية، وتحالف الطاقة بجامعة حلوان «صنع في مصر»، وكذلك تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، وإجراء دراسة جدوى خام الفوسفات، وإنتاج السيليكون عالي الجودة، والتحالف القومي في مجال تعميق التصنيع المحلي للخامات التعدينية لتطوير الصناعات الكيماوية، وتحالف في مجال تعميق التصنيع المحلي للخامات التعدينية لتطوير الصناعات الكيماوية، والتحالف القومي في مجال المنتجات المعدنية، وتحالف في مجال استنباط تكنولوجيا التصنيع، وإعداد حزم تكنولوجية متكاملة للتصميمات الهندسية؛ لإنتاج الأولومنيوم فائقة النقاوة بالتعاون مع شركة النصر للكيماويات الوسيطة.
ولفت التقرير إلى تنفيذ مشروعات في مجال نقل تكنولوجيا TICO، وتوطين تكنولوجيا الطلاء الهيدروكسى، وتصنيع وحدات متنقلة لتوليد هيدكلورات الصوديوم.
ومن جانبه أوضح يقول الدكتور عماد عويس، رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إنه أن مركز بحوث وتطوير الفلزات مركز بحثي تطبيقي متميز دوليًا في خدمة الصناعة التي تدعم الاقتصاد الوطني، ويؤدي دورًا في نقل وتطويع التكنولوجيا لخدمة تطوير الصناعة المصرية.
وأوضح أن قيمة الدعم الفني الذي تم تقديمه للصناعة خلال ثمانية أعوام أكثر من 8 ملايين جنيه، ساهمت في توفير مئات الملايين للصناعة الوطنية من خلال توفير قطع الغيار غير المتوافرة، كما يقدم المركز الدعم الفني للصناعة من خلال إبرام وتنفيذ مشروعات تعاقدية لصالح جهات إنتاجية مختلفة، ومنها: بحوث تطوير إنتاج وحدات نصف صناعية بالمركز، وأعمال الصيانة الوقائية، والإصلاح لمعدات المصانع، ودراسة وتحليل أسباب الانهيارات وأعمال التفتيش الهندسي لمعدات المصانع، وإجراء الاختبارات الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية باستخدام أجهزة ومعدات متطورة، وكذا التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والجهات المعنية لتسويق الحزم التكنولوجية التي تم التوصل إليها من مخرجات بعض المشروعات البحثية التي قام المركز بتنفيذها.
وأضاف أن تقديم خدمات التدريب والتأهيل للمهندسين والفنيين من خلال تنظيم البرامج والدورات التدريبية التخصصية للعاملين بالجهات الصناعية، والتي يتم فيها نقل الخبرات العلمية والأكاديمية والتطبيق العملي، وتوفير فرصة الاستفادة من الامكانيات المميزة للمركز، لافتاً إلى قيام المركز خلال العامين الماضيين بتنظيم أكثر من 12 ورشة عمل للأقسام، والمشاركة فى 4 مؤتمرات علمية.