أكد الجيش اللبناني، أن القوات البحرية تشارك في عملية سحب المركب الغارق قبالة سواحل طرابلس شمالي لبنان، في الثالث والعشرين من شهر أبريل الماضي، وكان على متنه أكثر من 80 شخصًا، وذلك عبر التعاون مع طاقم الغواصة الأجنبية التي وصلت إلى ميناء بيروت في مختلف الجوانب اللوجستية.
وقال الجيش اللبناني في بيان، اليوم الخميس، أنه أنشأ غرفة عمليات في مركز طرابلس البحري داخل الميناء، تتيح المتابعة الدقيقة لجميع المجريات في بقعة العمليات البحرية بهدف الاطلاع المستمر على مراحل سحب المركب، وقام اليوم بنقل الغواصة التي ستعمل على سحب المركب، من ميناء بيروت البحري إلى ميناء طرابلس، مشيرًا إلى أن الغواصة مزودة بتقنيات اتصال حديثة وقدرات متقدمة للعمل في أعماق البحار، حيث استقر المركب على عمق لا يمكن للمعدات والقطع البحرية اللبنانية الوصول إليه.
وكان قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، قد استقبل أمس الأربعاء، طاقم الغواصة بعد وصولهم إلى لبنان، للقيام بسحب المركب، الذي لم يتم انتشال سوى قرابة نصف عدد ركابه وكان أغلبهم أحياء.
وقد أنشأت لهذه الغاية غرفة عمليات في مركز طرابلس البحري داخل المرفأ، تتيح المتابعة الدقيقة لجميع المجريات في بقعة العمليات البحرية بهدف الاطلاع المستمر على مراحل سحب المركب.
وحضر إلى جانب الطاقم، النائب أشرف ريفي، عضو مجلس النواب اللبناني عن طرابلس، وعدد من ضباط القوات البحرية الذين سيشاركون في سحب المركب.
وكانت سواحل مدينة طرابلس قد شهدت حادثا مأسويا بغرق مركب كانت تقل أكثر من 80 شخصا أثناء محاولة هجرة غير شرعية، حيث تمكن الجيش اللبناني من إنقاذ قرابة 45 شخصا فيما لا يزال عدد كبير من مستقلي المركب في أعماق البحار، حيث لا تتوافر في البحرية اللبنانية قطع قادرة على سحب مركب من العمق الذي وصل إليه.
وفي السادس والعشرين من شهر أبريل الماضي، اجتمع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدكتور عبدالله بوحبيب، ووزير الدفاع الوطني، موريس سليم في مقر وزارة الخارجية، مع السفير البريطاني بلبنان، إيان كولارد، والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية ريتشارد مايكلز، والقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية جان فرانسوا جيوم، وذلك لطلب المساعدة في انتشال المركب الذي كان غرق قبالة مدينة طرابلس والبحث عن الضحايا.