البقرة المبروكة في البحيرة تثير الجدل.. أثارت قصة “البقرة المبروكة” في محافظة البحيرة جدلا واسعا في الساعات الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعود القصة إلى عجلة بقر في قرية أريمون التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، حيث اعتقد صاحب البقرة أنها عشار في الشهر التاسع من الحمل، على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز أربعة أشهر فقط، ليطلق عليها أهالي القرية “البقرة المبروكة”.
أوضح الدكتور نبيل بكير، عميد كلية الطب البيطري بجامعة دمنهور، أن هذا الادعاء يتعارض مع الحقائق العلمية، حيث تصل إناث الأبقار إلى سن البلوغ الجنسي عندما تبلغ 12 شهرا، والنضج الجنسي يأتي فوق سن 16 شهرا، وفترة الحمل تستمر لمدة 9 أشهر ونصف الشهر.
بناءً على هذا الادعاء، قام اللواء الدكتور إيهاب صابر، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، والدكتور أشرف محيى الدين، مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، بتشكيل لجنة موسعة للتحقيق في القضية.
حمل البقرة المبروكة في البحيرة كاذب
ترأس اللجنة المهندس علي زيد، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، وتضمنت اللجنة أعضاءً من ذوي الخبرة في مجال الطب البيطري مثل الدكتور محمد عسران والدكتور كامل صبحي أبو زيد وغيرهم من الخبراء.
تم تشكيل هذه اللجنة للتحقيق في ملابسات قضية البقرة المبروكة في البحيرة والتأكد من صحة المعلومات المقدمة من قبل صاحب البقرة وتوضيح الحقائق المتعلقة بالبقرة المثيرة للجدل.
أوضح عميد كلية الطب البيطري بجامعة دمنهور أن اللجنة قامت بزيارة قرية أريمون وأجرت فحصًا دقيقًا للعجلة المثيرة للجدل، وتبين من خلال هذا الفحص أن العجلة مملوكة للمواطن زهران محمود الزواوي، وأنها ليست عشارًا كما اعتقد صاحبها، وتم إجراء فحص بالأشعة التليفزيونية “السونار” للعجلة.
ووفقًا لنتائج الفحص، تبين أن العجلة لم تصل بعد إلى مرحلة البلوغ الجنسي، وأن الورم الظاهر في منطقة الصرع هو نتيجة لحدوث فتاق في منطقة الضرع بسبب ضعف في عضلات البطن في هذه المنطقة.
هذا الفتاق أدى إلى نزول الأحشاء الداخلية في منطقة الضرع وزيادة حجم الفتاق بقطر يتراوح ما بين 15 و20 سم تقريبًا.
وتبين أن العجلة عشار في الشهر التاسع للحمل كاذب وغير صحيح، وأنها لا تزال في مرحلة عمرية صغيرة ولم تبلغ بعد سن البلوغ الجنسي.