أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لن تسمح باستهداف قواتها الموجودة بشمال شرق سوريا، حيث أكد المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، أن “الغارات الأمريكية شمال شرق سوريا تبعث رسالة تفيد بأن الولايات المتحدة لن تسمح باستهداف قواتها”، وفقًا لقناة الحرة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن قال، فى وقت سابق، إنه “أمر بالضربة الجوية فى سوريا من أجل الحماية والدفاع عن سلامة القوات الأمريكية، موضحًا أن الضربات الأمريكية لم تستهدف في بادئ الأمر سوى مخزونات للذخيرة وذلك حرصًا من الإدارة على أن يبقى ردها متناسبا”.
فيما قال مسؤول عسكري أمريكي، إن “القوات الأمريكية خاضت اشتباكات مع مسلحين استمرت لساعات في أكثر من موقع شمال شرق سوريا”، مضيفًا أن حصيلة الاشتباكات هي إصابة 3 جنود أمريكيين بجروح طفيفة، ومقتل أربعة مسلحين ، وتدمير 7 منصات لإطلاق الصواريخ.
وكانت شنت القوات الإسرائيلية، غارات على ريف حماة الغربي، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات إسرائيلية استهدفت طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف، مشيرًا إلى أن القصف استهدف منطقة جب رملة أيضًا.
فيما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إن الدفاعات الجوية السورية، “تصدت لأهداف معادية في سماء مصياف” بريف حماة، كما ذكرت وسائل إعلام سورية، أن الهجوم الإسرائيلي استهدف نقاطًا في محيط مصياف الواقعة جنوب غربي مدينة حماة، وأسفر عن إصابة مدنيين اثنين جراء الغارات الإسرائيلية.
وأكد مراسل قناتي “العربية” و”الحدث”، أن الغارات الإسرائيلية في حماة استهدفت مركزاً للبحوث، كما شنت القوات الإسرائيلية غارات أخرى على طرطوس، استهدفت شحنة أسلحة معدة لحزب الله”.
وأضافت وسائل إعلامية سورية، “اندلاع حريق كبير في قرية بريف طرطوس نتيجة القصف الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن سيارات الإطفاء تتجه إلى المكان الحريق.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، استهدفت مواقع للجيش السوري والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، حلفاء النظام السوري.
وفي سياق آخر كشف مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية لـ “سكاي نيوز عربية”، أن الضربة التي سمح بها الرئيس جو بايدن، ضد مجموعات تعمل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني داخل سوريا، استهدفت منشآت ومستودعات تحتوي على صواريخ طويلة المدى ومسيرات مفخخة من المفترض أن يستخدمها حزب الله ضد مصالح إسرائيلية، مضيفًا أن قائمة الأهداف المستهدفة من قبل الحرس الثوري الإيراني كانت تشمل حقول الغاز في شرق المتوسط وأخرى تتعلق بالمصالح الأمريكية في سوريا والعراق.
وتابع المسؤول _ طلب عدم ذكر اسمه _ أن معلومات استخباراتية وفرتها أجهزة حليفة للولايات المتحدة منها الأردن وإسرائيل، كشفت الشحنات الإيرانية التي انتقلت عبر الأراضي العراقية بتمويه ومساعدة من مجموعات تابعة لميليشيات شيعية، مشيرًا إلى أن الشحنات الإيرانية كان تهدف لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأن هذه المجموعات ومعها حزب الله لن يتوقفوا عن مواصلة عملياتهم الإرهابية ضد مصالح أمريكية وإسرائيلية على رغم احتمالات التوصل إلى اتفاق بين واشنطن والأوروبيين من جهة والنظام في طهران من جهة أخرى.
كما أعلن الجيش الأمريكي، وفي قت سابق، أنه نفذ ضربة في دير الزور بسوريا استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقالت القيادة المركزية للجيش، في بيان إن مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأمريكية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران، واستشهدت بحادث مماثل وقع في 15 أغسطس، حيث اكدت” رويترز” إنه اشتمل على هجوم بطائرة مسيرة على مجمع يديره التحالف ومقاتلو المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة لم يوقع إصابات، ولم يذكر البيان عن الضربة الأمريكية، الثلاثاء الماضي ، عما إذا كانت هناك إصابات من عدمه.