ألقى النائب الأول لمحافظ البنك المركزي المصري جمال نجم، كلمة نيابة عن القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، خلال افتتاح فعاليات “ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي المصري بشرم الشيخ.
ويشارك في تنظيم الملتقى الذي يستمر 3 أيام، اتحاد بنوك مصر ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال نجم إن البيئة التشريعية والقانونية فى مصر تواكب المعايير الدولية والتغييرات الحديثة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشار إلى إجراء التعديلات التشريعية اللازمة على مستوى الدولة لتشمل تعديل قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ولائحته التنفيذية عدة مرات لمواكبة المعايير الدولية الحديثة، وخاصة استخدام التكنولوجيا المالية الحديثة، فضلا عن تحديث إجراءات العناية الواجبة تطبيقا للمنهج القائم على المخاطر.
وأوضح أن البنك المركزي المصري قام بتعديل قانونه في عام 2020 ليكون السلطة الرقابية ليس فقط على القطاع المصرفي، ولكن على عدد من المؤسسات المالية المستحدثة بالقطاع المالي للحفاظ على الاستقرار المصرفي نظرا لارتباط أنشطة تلك المؤسسات ارتباطا وثيقا بالعمل المصرفي.
وأضاف أنه تم تخصيص فصل بالكامل بالقانون المذكور ليتناول استخدام التكنولوجيا المالية الحديثة، بما يشمل تنظيم العمل بالعملات المشفرة والرقمية.
وأكد أنه في إطار تعزيز التعاون الدولي كانت مصر نموذجا يحتذى به في التنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات مع الدول العربية حيث تم عقد العديد من الندوات وورش العمل بصورة مستمرة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيدا في الوقت نفسه بجهود وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في هذا الصدد.
وأشار إلى إنشاء إدارتين متخصصتين بقطاع الرقابة والإشراف على البنوك بالبنك المركزي المصري في إطار الرقابة على البنوك في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وآخري لمتابعة عمليات الاحتيال.
وشدد على أن حماية نزاهة الاستقرار المصرفي تتطلب جهود مشتركة بين كافة قطاعات الدولة لتبادل المعلومات المالية والرقابية وتعزيز الآليات التي تمكن الجهات الرقابية وكافة الجهات المعنية بالتنسيق، وتبادل المعلومات من أجل تعزيز جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لافتا إلى ضرورة الالتزام التام بالمعايير الدولية، والمضي قدما نحو تعزيز أطر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعزيز فعاليتها.