في يوم عرفة، يشهد عدد من الظواهر الفلكية، بدءًا من ظهور بقعة شمسية كبيرة. بعد غروب الشمس في اليوم الثلاثاء وبداية الليل، يمكن رؤية القمر بالقرب من نجم السماك الأعزل في سماء الوطن العربي، وهذه الظاهرة يمكن رصدها بالعين المجردة إذا كانت السماء صافية.
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، يعد السماك الأعزل من بين نجوم المرتبة الأولى، وهو يتكون في الواقع من نجمين يدوران حول بعضهما. ومع ذلك، يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما. وإذا كان السماك الأعزل على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس، فسيكون أكثر إشراقًا بحوالي 1.900 مرة من الشمس.
بينما يلاحظ خلال ساعات الليل أن القمر والسماك الأعزل يتجهان نحو الغرب عبر السماء، ويعود ذلك إلى دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق، وهو نفس السبب الذي يجعل الشمس تتجه نحو الغرب خلال النهار.
وإذا ما راقب القمر ليلة بعد ليلة، يمكن ملاحظة حركته الحقيقية في مداره حول الأرض. فمثلاً، في الليلة التالية، سيتجه القمر نحو الشرق ويبتعد عن نجم السماك الأعزل.
أثناء ساعات الليل، يمكن للمرء أن يلاحظ أن القمر ونجم السماك الأعزل يتحركان نحو الغرب عبر السماء. والسبب وراء ذلك هو نفس السبب الذي يجعل الشمس تتحرك نحو الغرب خلال النهار، وهو دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق.
ومع ذلك، إذا قمت بمراقبة القمر من ليلة إلى الليلة التالية، يمكنك بسهولة أن تلاحظ حركته الحقيقية في مداره حول الأرض. على سبيل المثال، مساء اليوم التالي، أي يوم الأربعاء، ستلاحظ أن القمر يتحرك نحو الشرق ويبتعد عن نجم السماك الأعزل.
بالإضافة إلى ذلك، تم رصد بقعة شمسية كبيرة اليوم، تزيد بخمس مرات عن حجم الكرة الأرضية. تشبه هذه البقعة الشمسية حلقة ومن المحتمل أن تكون مصدرًا للتوهجات بجانب وجود بقع شمسية أخرى متناثرة في إطار نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرين.
البقع الشمسية هي مناطق مؤقتة من الجاذبية المغناطيسية على سطح الشمس، المعروفة أيضًا باسم الفوتوسفير أو كرة الضوء. تظهر هذه البقع بألوان مظلمة مقارنة بالمناطق المحيطة بها بسبب درجة حرارتها المنخفضة بالمقارنة مع الشمس.
تتشكل هذه البقع عندما يحدث تراكم لتدفق المجال المغناطيسي، مما يحد من انتقال الحرارة، وينتج عن ذلك انخفاض في درجة حرارة سطح البقعة مقارنة بالمناطق المحيطة بها. عادةً، تظهر البقع الشمسية كأزواج