وقّع الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إعلانًا مشتركًا من أجل “شراكة متجددة” بعد 60 عامًا من انتهاء الحرب واستقلال الجزائر، وذلك في مسعى لإعطاء دفعة للعلاقات وتجاوز الفتور الذي شهدته في الأشهر الأخيرة.
وصرح تبون، عقب توقيع الإعلان في قاعة التشريفات بمطار هواري بومدين، بأن زيارة ماكرون التي بدأت الخميس وتنتهي السبت “أتاحت تقاربًا لم يكن ممكنًا لولا شخصية الرئيس ماكرون”.
والاتفاق الذي أعلنه ماكرون اليوم، سيكون ثاني وثيقة يوقعها البلدان خلال 10 سنوات بعد إعلان التعاون والصداقة الموقع عام 2012، بين الرئيسين السابقين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أجرى مساء السبت، محادثات على انفراد مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونقل التلفزيون العمومي الجزائري، أن المحادثات تمت في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال ماكرون إن “الطاقة تشكل مشكلة أوروبية في الوقت الراهن، وسط حاجة إلى بذل مزيد من الجهد”، مشيرا إلى أن الجزائر “ستساعد على زيادة واردات الغاز”.
وأضاف الرئيس الفرنسي الذي استهل زيارته إلى الجزائر يوم الخميس: “نحن لا نسعى إلى التنافس مع إيطاليا في الحصول على الغاز، بل نتطلع إلى التكامل والتعاون”.
ويتضمن الاتفاق الجديد جملة من التفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962)، والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسية الخارجية، والاقتصاد وتحديدا في الغذاء والموارد النادرة.
والخميس، قال تبون إنه “بحث مع نظيره الفرنسي سبل دفع العلاقات مع باريس، تكريسا لمبدأ إقامة شراكة استراتيجية”، وأكد في مؤتمر صحفي، “عمق العلاقات مع فرنسا، مرورا بملف الذاكرة والتعاون الثنائي والتنسيق بالقضايا الإقليمية”.