تروي السطور التالية قصة أغرب من الخيال، فهي حقيقة وليست من روايات ألف ليلة وليلة، بل وقعت أحداثها في مملكة تايلاند، واستمرت أحداث الفصل الأول من القصة لمدة 70 عامًا، بدأت في عام 1946 وحتي عام 2016.
بدأت فصول القصة عندما تولي بوميبول أدولياديج، حكم تايلاند وعمره 19 عامًا، في 1946 ولمدة 70 عامًا، أطول حكم في التاريخ الحديث، أنجب ملك تايلاند، ولده الوحيد ماها فاجير، من زوجته الملكة سيريكيت، في 28 يوليو سنة 1952، وعندما بلغ 20 عامًا عينه والده وليا للعهد.
وفي عام 6 نوفمبر 1978 ، دخل ابنه الأمير ماها فاجير معبد “بوذا الزمردي”، فأصبح راهبًا، في سن الـ 26 من عمره، ولقب بلقب “فاجير الونغكورنو” الرهباني، وعندما توفي والده في 13 أكتوبر 2016، رفض العرش، حتي تمر فترة الحداد، وتولي الحكم في ديسمبر 2016، فهو أكبر ملك تايلاندي، يحكم وعمره 46 عامًان، وتعهد الملك العاشر أن يحكم باستقامة، فكيف لا وهو أغني ملك في العالم، يبلغ رأس ماله نحو 70 مليار دولار.
الجنس والحفلات الصاخبة في حياة ملك تايلاند
وننتقل لفصل أكثر إثارة في حياة ملك تايلاند، حيث نجد أن حياة ماها فاجير، مليئة بالغرائب والمواقف الغريبة، فنجد له عشرات الفيديوهات والصور، لحفلات صاخبة تضم مئات النساء من كل الجنسيات، وهم عراة كيوم ولدتهن أمهاتهم، يمارسون الجنس، والأغرب من ذلك هو حضور زوجاته تلك الحفلات.
كل تصرفاته تؤكد أنه أكثر الحكام جنونًا علي ظهر الكرة الأرضية، فقد تزوج من الأميرة سومسوالي، وانجب منها الأميرة باجر اكيتيابها، في عام 1978، وفي نفس العام، بدأ يعيش مع الممثلة بولبراسيرث يوفاديدا، وأنجب منها أيضًا عدة أبناء، من البنات وولد واحد، هو الأمير راسميجوتي ديبانجوكورن، في 29 أبريل 2005.
ثم أعجب بحارسته الشخصية، في عام 2020، ونصبها ملكة رسمية، بعد أن زحفت مثل الكلاب أمامه علي رجليها، لتثبت له الولاء والطاعة، ولما لا فهو خامس أغني أغنياء العالم، فهو يسيطر علي أكبر مناجم الذهب في العالم.
من بين فصول الهوس في حياة “ملك الموت” ملك تايلاند سابقًا، أنه أعطي أعلي سلطة لكلبه، تونج دينج تفوق سلطة قائد الجيش ورئيس الوزراء، وكل من يوجه أي إهانة للكلب يحكم عليه بأشد العقوبات، بل نصب نفسه إلهًا بعد أن زعم أن بوذا خرج له ونصبه إله، وكل من يسبه أو ينتقده أو يهينه، فقد سب الذات الإلهية، وعقوبتها الإعدام شنقًا
يذكر أن مملكة تايلاند تقع في شبه الجزيرة الهندية الصينية، وعاصمتها بانكوك، وعدد سكانه 66 مليون نسمة، و95% منهم يعتنقون البوذية، واللغة الرسمية التايلاندية، ونظام الحكم فيها ملكي، وتحتل المركز الـ51 عالميًا من حيث المساحة، وعملتها البات التايلاندي.