نجح الجيش الصومالي، في السيطرة على عدة مناطق تابعة لمدينة بلدوينى حاضرة بمحافظة هيران، حيث كانت مليشيات الشباب تتحصن فيها، وذلك خلال عملية عسكرية شنتها اليوم الأربعاء.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن قوات الفرقة الـ27 للجيش الصومالي نجحت في السيطرة على منطقتي جابورو، وعيلكا بار ورطبيل، بالإضافة إلى مناطق أخرى غربى مدينة بلدويني والتي كانت مليشيات الشباب تتحصن فيها.
وأكد كلا من نائب محافظ هيران الصومالية للشؤون المالية والسياسية، أبوكر عبدالله، ونائب قائد الفرقة الـ27 للجيش الصومالي، أنه تمت السيطرة على تلك المناطق بسلام دون مواجهات، مشيرًا إلى أن هذه العملية العسكرية تعد ضمن العمليات الهادفة إلى القضاء على فلول مليشيات الشباب المتطرفة من المناطق التابعة لمحافظة هيران.
وكانت نجحت القوات الأمنية الصومالية، الأحد الماضي، في إنهاء حصار حركة الشباب لفندق الحياة في مقديشو والذي استمر لمدة 30 ساعة وراح ضحيته العديد من الأشخاص، وقال قائد عسكري رفض الإفصاح عن هويته، إن ” القوات الأمنية أنهت العملية وجميع المسلحين قتلوا، لم نتلق أي طلقات منذ الساعات الماضية”، وفقًا لما نشرته صحيفة “كران نيوز” الصومالية على موقعها الإلكتروني.
ولم يكشف المسؤول عن عدد الضحايا في الهجوم على فندق حياة أو عدد القتلى من مقاتلي حركة الشباب، لكنه قال “إنهم سيعقدون مؤتمرًا صحفيًا صباح اليوم الأحد لبيان تفاصيل الهجوم”، فيما ذكرت مصادر أمنية تأكيدها مقتل نحو 30 شخصًا في الهجوم، بينما يزيد عدد الجرحى عن ذلك.
وأسفر الهجوم عن تدمير معظم الفندق نتيجة المدفعية التي أطلقتها قوات الأمن للقضاء على ميليشيات الشباب التي لم يكن بالإمكان إخراجها من هناك، وكذلك بالمتفجرات التي استخدمتها حركة الشباب.
وقال شهود عيان: إن قوات الأمن قصفت الفندق بالمدفعية الثقيلة، وتم إنقاذ عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، وأصبح هذا الهجوم الأطول الذي احتلته حركة الشباب في فندق أو منشأة أخرى، واستمر لمدة 30 ساعة، وفقًا لصحيفة ” كران نيوز” الصومالية، وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها حركة الشباب فندقًا في مقديشو منذ إعادة انتخاب الرئيس حسن شيخ في 15 مايو الماضي والذي يعطي أولوية لهزيمة حركة الشباب.
وانخرطت حركة الشباب القريبة من تنظيم القاعدة، في صراع طويل الأمد مع الحكومة، فيما يسيطر التنظيم على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، لكنه تمكن من بسط نفوذه إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في مقديشو أيضًا.
من جانبه، دعا وزير الداخلية الصومالي أحمد معلم فقي، الشعب إلى “الدفاع عن نفسه ضد مليشيات الشباب الإرهابية التي استباحت دماء المدنيين الأبرياء دون وجه حق”، موضحًا أن ” الجيش الصومالي والسكان المحليين اتخذوا خطوة شجاعة لتحرير المناطق القليلة التي تتواجد فيها مليشيات الشباب المتطرفة”، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الصومالية.
وهنأ وزير الداخلية، “أهالي محافظة هيران الذين أظهروا شجاعة فعلية في أصعب الأوقات”، مؤكدًا أنه “سيتم إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق المحررة في أقرب وقت ممكن”.