تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لانتخابات التجديد النصفي، والتي تجرى في الثامن من نوفمبر الجاري، وسط توقعات بسيطرة الجمهوريين على المشهد السياسي الأمريكي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة
وتؤكد استطلاعات الرأي الأمريكية أن المزاج العام في الشارع الأمريكي يتوقع فوز الجمهوريين بانتخابات التجديد النصفي، وهو ما يتنافى مع الرسائل التي يحاول تأكيدها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال رامي جبر، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من واشنطن أن الجمهوريين بدأوا يحتفلون بفوز الانتخابات النصفية، كما شرعوا في ترتيب أوراقهم وملفاتهم التي سيفتحونها بعد الفوز.
وأضاف أن فرس الرهان الرئيسي في الاستحقاق الديمقراطي يتمثل في الكتلة المتأرجحة بالولايات المتحدة، وتنتظر حتى اللحظات الأخيرة من أجل تحديد وجهتها في الانتخابات.
وأشار إلى أن هذا العام شهد تركيزًا من جانب المرشحين على الرسائل القصيرة في الترويج، بعد أن كان الاعتماد الرئيسي على رسائل البريد الإلكتروني، مؤكدًا أن هناك حالة من الاستياء لدى الناخبين بسبب كثرة وصول مثل هذه الرسائل على هواتفهم.
وذكر “جبر” أن تكاليف الانتخابات الحالية باتت الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغت حتى الآن 17 مليار دولار، متجاوزة الرقم الذي تم تحقيقه في انتخابات التجديد النصفي لعام 2020، الذي بلغ 11 مليار دولار.
وتعقد انتخابات الكونجرس الأمريكي في أجواء غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي، بحكم أنها تأتي في قمة الانقسام الأيدولوجي في الولايات المتحدة، وكذلك الانقسام حول الأفكار وحول الولاءات بين الليبراليين والمحافظين.