أكدت وزارة الخارجية الروسية، أنه ليس من مصلحتها المواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة، وذلك على وقع التصعيد المتواصل بين موسكو والدول الغربية جراء الصراع مع أوكرانيا للشهر السادس.
وأوضحت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنه لا يمكن استخدام الأسلحة النووية إلا في حالات الطوارئ، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، وجاء ذلك تعليقًا على المخاوف المتصاعدة من وقوع كارثة أو صراع نووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية إيفان نيشاييف، إن “الأسلحة النووية ستستخدم فقط للرد على هجوم مماثل أو لمواجهة أي تهديد لوجود البلاد”.
وكان أكد وزير الدفاع الروسي، الثلاثاء الماضي، أن بلاده ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية خلال حملتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، واصفًا التكهنات الإعلامية حول احتمال نشر أسلحة نووية أو كيميائية بـ”الأكاذيب المطلقة”.
وفيما يتعلق باحتمال حصول تبادل للأسرى بين موسكو وواشنطن، فأكد نيشاييف، أن العمل جارٍ على تنفيذ صفقة تبادل سجناء بين الطرفين، لافتًا إلى أنها منخرطة في “دبلوماسية هادئة” مع الولايات المتحدة بشأن تلك الصفقة المحتملة، التي قد تشمل نجمة كرة السلة بريتني جرينير التي حكم عليها في الرابع من أغسطس الجاري في روسيا، بالسجن تسع سنوات بتهم تتعلق بالمخدرات في حكم وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه “غير مقبول”.
كما أكدت الإدارة الأمريكية مرارًا أن غرينر احتجزت ظلمًا، إلا أنها عرضت في الوقت عينه استبدالها بفيكتور بوت، تاجر أسلحة روسي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا في الولايات المتحدة.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، اصطفت واشنطن بقوة إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية، فيما فرضت عقوبات بالآلاف على روسيا، طالت كافة القطاعات، فضلًا عن الأثرياء والسياسيين بينهم وزراء كبار، كذلك دعم الناتو الذي تتوجس موسكو من تحركاته بقوة السلطات الأوكرانية، مشددًا على حقها في الدفاع عن نفسها، والالتحاق بأي تكتلات دفاعية دولية لتحقيق هذا الهدف.