أكد الدكتور عادل عبد المنعم، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن مفهوم “الدارك ويب” على شبكة الإنترنت، والمتهم الحقيقي واقعة مقتل طفل شبرا الخيمة، بغرض بيع أعضائه على مواقع “الدارك ويب”، وبث فيديو لعملية استئصال الأعضاء، على هذه المواقع أيضًا.
وكشف خبير تكنولوجيا المعلومات، خلال مداخلة على برنامج “الحكاية”، على قناة MBC مصر، مع الإعلامي عمرو أديب، مساء الجمعة، عن إن “الديب ويب” مواقع مغلقة على بعض الأشخاص، وقد يكون منها مواقع مشروعة.
وأشار “عبد المنعم”، إلى أن مواقع “الدارك ويب”، تحتوي على كل الموبقات التي تفوق الخيال؛ مثل: “السادية – التعذيب – جنس الأطفال – تجارة السلاح – تجارة الأعضاء تمويل الإرهاب”.
وأضاف الدكتور عادل عبد المنعم، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن مواقع “الدارك ويب” و”الديب ويب”، يمثلان نحو 90% من الإنترنت في العالم، وأن كل ما نشاهده من تكنولوجيا المعلومات، في حياتنا اليومية، عبر شبكة الإنترنت العادية، يمثل 10% فقط.
وأوضح خبير المعلومات، أن “الدارك ويب” عبارة عن شبكة مشفرة بالكامل، لها متصفحات خاصة، وليس المتصفحات المعروفة، لافتًا إلى أن الثغرات المكتشفة، في الأنظمة الدولية يتم بيعها على هذه المواقع بالمليارات، وكذلك البيانات الشخصية.
وأضاف “عبد المنعم”، أن عملة البتكوين بيئة خصبة جدًا، للمتعاملين في هذا الأمر، مؤكدًا أن هذه الوقائع تعد خارج السيطرة، مطمئنًا متصفحي الإنترنت بقوله: “معظم متصفحات الدارك ويب، لا تعمل بالدول العربية، وهناك صعوبة في الوصول إلى مثل هذه المتصفحات”.
كانت النيابة العامة كشفت، غموض واقعة العثور على جثة طفل شبرا الخيمة، ضحية تجارة الأعضاء، مؤكدة أن الطفل “أحمد. س” يبلغ من العمر 15 عامًا المقيم بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية، كان ضحية عصابة تعمل في تجارة الأعضاء عبر “فيديو كول” بينهما وبيع فيديو الجريمة بمبالغ فلكية، عبر مواقع الإنترنت غير المشروعة “الدارك ويب”.
“الدارك ويب، الإنترنت المظلم”.. هو جزء من الإنترنت غير مرئي لمحركات البحث العادية مثل Google أو Bing يتطلب الوصول إليه استخدام برامج وتقنيات خاصة، مثل متصفح Tor، الذي يوفر إخفاء الهوية والتشفير.
الدارك ويب المتهم الرئيسي في واقعة سرقة أعضاء طفل شبرا الخيمة
وأعلنت النيابة العامة، النتائج الأولية في التحقيقات في القضيَّة رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة، بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر 15 عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.
وتبين من التحقيقات أن المتهم مقيم في مصر، كان يتواصل مع آخر في الكويت، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وطلب منه إحضار طفل وقتله، تجهيزًا لعملية سرقة أعضائه عبر “فيديو كول” بينهما، وبيع فيديو الجريمة بمبالغ فلكية، عبر مواقع الإنترنت غير المشروعة “الدارك ويب”.
وبضبط المتهم واستجوابه أقر بارتكابه الجريمة بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية.
وأوضح المتهم بالقتل، أن المحرض طلب منه اختيار أحد الأطفال، لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية “الفيديو كول”.
وأسفرت التحريات عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده.
وبناء على تعليمات المستشار النائب العام تولت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام الاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والانتربول الدولي؛ والتي أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، تم ترحيلهما إلى مصر.
وأقر المتهم المحرض – 15 عامًا، أنه طلب من مرتكب الجريمة ذلك، ، للاحتفاظ بمقاطع واقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، لبيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية مقابل مبالغ مالية طائلة.