قال الدكتور خالد صلاح الدين وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة إن الله لا يقبل الصدقات الحرام ويردها على العبد المتصدق من حرام.
وأضاف صلاح الدين في كلمته التي ألقاها بمناسبة انطلاق فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدعوى بمسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها تحت عنوان: «الحلال بين والحرام بين» إن العبد مطالب بتحري الحلال في ماله وأولاده وكسبه.
وقال الدكتور خالد صلاح الدين إن الله سبحانه وتعالى أمر عباده بطيب الطعام، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله طيِّبٌ لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين».
وقال سبحانه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾
كما بين النبي صلى الله عليه وسلم كل ما يتعلق بأمر الحلال والحرام، فعَنْ أبى عَبْدِاللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِى اللهُ عَنْهُما قَالَ: سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فى الشُّبُهاتِ وَقَعَ فى الْحَرَامِ، كالرَّاعِى يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أن يَرْتَعَ فِيهِ، أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه، أَلا وَإنَّ فى الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَح الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِى الْقَلْب».
وكان سيدنا أبو بكر رضى الله عنه يقول: كنا ندع سبعين باباً من الحلال، مخافة أن نقع في باب الحرام.
وشدد وكيل وزارة الأوقاف على أن المسلم سيحاسب على ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ”.