قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إطلاق ونشر الشائعات الكاذبة والمغرضة بين أبناء المجتمع أمر محرم شرعاً باتفاق جميع العلماء.
وأكد عاشور أن الإسلام حرم نشر الشائعات لما يترتب علىها من أضرار جسيمة بالمجتمع، وهو أمر حرمه الله تعالى تحريماً صريحاً في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) النور/19.
وأضاف «عاشور» في تصريح خاص لـ«الأيام» إن الوعيد المغلظ في الأية الكريمة يختص بمن أحب أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف بمن يعمل على نشر الشائعات والأكاذيب بين الناس.
وشدد الدكتور مجدي عاشور على أن القرآن الكريم وصف مروجي الشائعات بالمنافقين، وحذرنا من التعامل معهم واتباع خطوات الشيطان، فقال الله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) النساء/ 83.