افتتح المركز الدولي للأسماك بمصر،اليوم الأحد أعمال مشروع استخدام الطاقة المتجددة في الإستزراع السمكي بدعم من السفارة الملكية النرويجية بالقاهرة وذلك بحضور سفيرة النرويج في مصر هيلدي كليمتسدال، وضم الحدث ممثلي قطاع الثروة السمكية في مصر وعدد من الشركاء الحكوميين والدوليين
وافتتح الدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي للأسماك في مصر أعمال الورشة إلى جانب السفيرة و والدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية وعضو مجلس أمناء المركز الدولي
وفي كلمته أعرب نصر الله عن سعادته بهذا التعاون مع سفارة النرويج قائلاً “نسعي منذ عام ٢٠١٧ لتبني عدد من الممارسات الجيدة في مجال الإستزراع السمكي واستخدام الطاقة المتجددة بديلاً للكهرباء والوقود الحفري وذلك حرصاً علي النهوض بقطاع الثروة السمكية بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية واستراتيجية المركز سعياً نحو ابتكار حلول صديقة للبيئة والمناخ بحلول ٢٠٣٠”
وأضاف نصر الله: “بأن هذ التعاون جاء في صميم عمل المركز نحو دعم مقدمي الخدمات والمزارعين لتبني حلول بديلة من شأنها الحد من التغييرات المناخية في مختلف المحافظات التي ينتشر بها الإستزراع السمكى مثل الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة “.
وتضمن الحدث عرض تقديمي لأهداف ومكونات والنتائج المتوقعة من المشروع الذي سيستمر حتى عام ٢٠٢٧، تلي ذلك جلسة نقاشية لمدة ساعتين أدارها علماء المركز بعنوان: المضي قدماً نحو التحول إلى الطرق غير التقليدية في أنظمة الإستزراع السمكي في مصر من خلال تبني أنظمة مناخية ذكية
وبدأت الجلسة بعرض تقديمي قدمه الدكتور أسامة قدور، عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس استعرض فيه عدداً من الحلول المبتكرة لتبني سياسات تدعم من التحول نحو الطاقة المستدامة، وخلال الجلسة عرض المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية رؤيته كشريك مستقبلي للمشروع، كما تناولت الجلسة رؤية القطاع الخاص ورواد الأعمال من شركات ومصانع الأعلاف وخبراء القطاع من الباحثين والأكاديميين والإستشاريين، كما شارك في الجلسة عدد من أصحاب المفرخات الخاصة وصغار المزارعين بالإضافة إلي عدد من السيدات بائعات الأسماك
وفي ختام الجلسة استعرض “نصر الله” مخرجات النقاش التي ستكون بمثابة نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق أهداف المشروع.
وقد اختتم أعمال الورشة أرليد أوكسنيفاد، استشاري التعاون الإنمائي من جانب السفارة مُعرباً عن سعادته بأعمال الورشة وبتنظيم الحدث الذي نجح في تقديم مختلف وجهات نظر العاملين في قطاع الإقتصاد الأزرق وسلسلة القيمة الغذائية للأسماك
وأضاف نصر الله بأن غداً الأثنين سيتم تنظيم لقاءات ثنائية مع الشركاء المحتملين للمشروع ضمن استكمال فعاليات الورشة وسوف تنضم إيثار سليمان، استشاري التعاون الإنمائي ممثلاً عن السفارة إلي هذه الإجتماعات إلي جانب فريق عمل المشروع من المركز
جدير بالذكر أن المشروع يسعي إلى تطوير واختبار حلول الطاقة المتجددة والتوسع فيها عن طريق إيجاد حلول مبتكرة لدعم القطاع السمكي المصري مما يعزز التحول إلى سلاسل غذائية أكثر كفاءة تتسم بالذكاء المناخي الصديق للبيئة بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية والخطة الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وسوف يقدم الدعم إلى خمسة آلاف من مزارعي ومنتجي ومصنعي الأسماك وآخرين من سلاسل القيمة الغذائية مما سيمكن هؤلاء من زيادة الدخل والإنتاجية والحد من الهدر والنفايات الغذائية ودعم التحول نحو أنظمة الطاقة ذات كفاءة وتكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في سلاسل القيمة الغذائية.