حلت الذكرى الـ 12 لرحيل قداسة البابا شنودة الثالث، واحتفلت بها الكنسية القبطية الارثوذكسية، بتلك المناسبة، فهو يعد البطريرك رقم 117 في تاريخ الكنيسة.
ويتذكر قداسة الباب تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المركسية، يوم رحيل، قداسة البابا شنودة الثالث، مؤكدًا أن يوم وفاة قداسته، كان في مرسى مطروح، لمتابعة الإيبارشية التي كان يخدم فيها.
وأوضح “البابا تواضروس”، أنه وصل من دمنهور الساعة 3 الظهر تقريبًا، في رحلة سفر إلى مرسى مطروح قدرها 400 كيلو، لكي يقعد معهم 3 أيام خدمة، وفي الساعة الخامسة عصرًا تقريبًا، جاء لنا خبر وفاة البابا شنودة.
ويشير قداسة البابا تواضروس، إلى أنه فور علمه بخبر وفاة البابا شنودة الثالث، توجهت إلى القاهرة في نفس اليوم، ووصلت متاخرًا في الليل، فوجدت شارع رمسيس بالكامل مقفول تمامًا، كان مشهدًا مؤلمًا جدًا.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المركسية، أنه ظل 3 أيام في كنسية العباسية، من أجل تجهيز جنازة البابا شنودة الثالث، كلنا جميعًا نحب البابا ونحب كل كتاباته وعظاته وخبراته وزياراته، قضى معنا 40 سنة، وكلنا كنا تلاميذه.
الجدير بالذكر، أن البابا شنودة الثالث، ولد في 3 أغسطس 1923، في قرية سلام، محافظة أسيوط، اسم الولادة “نظير جيد روفائيل”، أما والدته فكانت من قرية الحمام، مركز أبنوب محافظة أسيوط.
وكانت أم “البابا شنودة” تسمى بلسم جاد، وأصيبت والدته بعد ولادته بحمى النفاس فتركته رضيعًا، فأرضعته إحدى مسلمات القرية، وكانت تسمي “الحاجة صابره” مع طفلها الذي كان في نفس عمر البابا شنودة حينها، وشاركت نساء القرية إرضاع هذا الصغير، ورعايته حتى اشتد عوده، وتم تسميته حينها ” نظير جيد روفائيل “.
وأصدر “البابا شنودة”، العدد الأول من مجلة “الكرازة” والتي ظل يرأس تحريرها لمدة 47 عام في يناير 1965م، وأصبح عضوًا بنقابة الصحفيين، عام 1966م وظل يحتفظ بهذه العضوية طوال حياته.
وفي عيد الميلاد 7 يناير 2012، شعر الكثيرون بأنهم قد لا يرونه مرة ثانية، فكانت تحية الوادع الأخير، وكانت عظة الأربعاء 7 مارس 2012 هي عظة الوداع الأخير، ليرحل يوم السبت 17 مارس 2012، وتم إعلان الحداد، وخيمت أجواء الحزن سماء الوطن، وخرج مسلمين وأقباط لتشييع جنازة البابا شنودة، وامتلأت ساحات الكاتدرائية، بمئات الألوف من أبناء الشعب المصري العظيم.