قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن الحرب بدأت بشبه جزيرة القرم وستنتهي بها، متعهدا باستعادة شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا في عام 2014، وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في قمة القرم الدولية، التي يشارك فيها ممثلون عن 50 دولة حول العالم، حسبما أفادت شبكة “سكاي نيوز ” البريطانية.
وصرح زيلينسكي، أنه “من أجل استعادة الأمن والاستقرار إلى أوروبا والعالم، فأوكرانيا تحتاج إلى النصر في مواجهة القوات الروسية، لذلك نحن بحاجة لتحرير القرم من الاحتلال أيضًا، فالحرب بدأت في القرم وستنتهي بالقرم”.
وتجاهل الرئيس الأوكراني، الإشارة إلى الهجمات المتكررة التي تستهدف القوات الروسية في شبه الجزيرة خلال الأسابيع الماضية، وكان أخرها السبت الماضي، عندما هاجمت طائرة مسيرة مبنى في مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود.
ويعتبر تصريح زيلينسكي بشأن القرم ليس الأول من نوعه، في أغسطس الجاري، إذ كرر جملة أن الحرب بدأت بالقرم وستنتهي بها، وذلك بعد وقوع هجوم على قاعدة روسية هناك.
ولم تتبنى” كييف”رسيمًا، مسؤولية الهجمات في القرم، لكن مسؤولين في الحكومة الأوكرانية هددوا بقصف جسر كيرتش الاستراتيجي، الذي يربط شبه الجزيرة مع روسيا وافتتحه الرئيس فلاديمير بوتن في عام 2018، حيث ذكر مسؤول غربي قبل أيام لوكالة “رويترز” أن أكثر من نصف المقاتلات الحربية التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود خارج الخدمة، إثر الانفجارات التي وقعت في قاعدة جوية بشبه جزيرة القرم، في واحد من سلسلة هجمات يعتقد أن أوكرانية نفذتها.
وأكد خبراء، أن كييف اتبعت نظامًا جديدًا في الحرب التي بدأت منذ 6 أشهر بين أوكرانيا و روسيا، حيث بدأت كييف في اتباع تكتيك جديد يقوم على الضربات والتفجيرات عن بُعد، وقصف المواقع الحيوية كالجسور والقواعد العسكرية ومخازن السلاح، بدلا من المواجهة المباشرة في الميدان مع موسكو، والتي كانت تنتهي في أوقات كثيرة بخسارتها أو استسلام جنودها.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، عقب استفتاء أجري في مارس 2014، غير معترف به من قبل المجتمع الدولي، وجاء الضم إثر الحرب التي اندلعت بين البلدين، وبعد تلك الحرب والحرب الحالية التي اندلعت في 24 فبراير الماضي، خسرت أوكرانيا نحو 22 في المئة من أراضيها.