عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرض الوطن بعد مشاركته في القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته في قمة جدة بالسعودية أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملى للدور العربى، وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم “٢٢٥٤”.
ودعا إلى الاعتماد على جهودنا المشتركة، وقدراتنا الذاتية، والتكامل فيما بيننا، لصياغة حلول حاسمة لقضايانا.. أصبـح واجبا ومسـئولية.
أضاف أن اشعال أزمة جديدة فى السودان الشقيق تنذر – إذا لم نتعاون فى احتوائها – بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة، كما تستمر الأزمات فى ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربى المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحا.. من أى وقت مضى.
أشار إلى أنه حان الوقت، لأخذ زمام المبادرة للحفاظ على الأمن القومى العربى من خلال ضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية، التى نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم، فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأكمل : مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر.. ومن المستقبل.
واوضح أن تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضـرورة حياة، لمسـتقبل الشـعوب ومقدراتـها فلا يستقيم أبدا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية، التى تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.
وشدد على أن تطبيق مفهوم العمل المشترك، يتعين أن يمتد أيضا، للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا، لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنــــوك التنميــة الدوليـة التى ينبغى أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامى أخذا فى الاعتبار، أن حالة الاستقطاب الدولى، أصبحت تهدد منظومة “العولمة”، التى كان العالم يحتفى بها وتستدعى للواجهة، صراعا لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، فى تطبيق القانون الدولى.
وشدد على دعم مصر لجميع جهود تفعيل الدور العربى إيمانا بأن المقاربات العربية المشتركة الوسيلة المثلى لمراعاة مصالحنا،وتوفير الحماية الجماعية لشعوبنا، ودفع مسيرة التنمية.