قال برهم صالح الرئيس العراقي، إن الأحداث التي شهدتها البلاد مؤلمة، وعلينا الإقرار بأن المنظومة السياسية عاجزة، مضيفًا خلال كلمة له، أنه لا يمكن تفادي الأزمات بالتصريحات فقط.
وتابع الرئيس العراقي، أن انتهاء أحداث العنف والصدمات وإطلاق الرصاص أمر ضروري ومهم لحقن دماء العراقيين ولكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية الموجودة في العراق منذ أشهر.
وأكد الرئيس العراقي، أن الأزمة ستتفاقم إذا استمر الوضع السياسي بدون إصلاح، وأن البلاد بحاجة إلى إصلاحات جذرية عاجلة في منظومة الحكم.
وأوضح الرئيس العراقي، أن الانتخابات الأخيرة لم تحقق تطلعات العراقيين، وأن الأغلبية الصامتة التي قاطعت الانتخابات عقاب للأداء السياسي، مشيرًا إلى أن القوى السياسية تحتاج إلى مصارحة الشعب.
وكان ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعوة زعيم التيار الصدرى، مقتدى الصدر لوقف العنف في العراق، مطالبًا الجميع بالتجاوب معها، حيث كتب على حسابه الرسمي بموقع تويتر: “أثمن دعوة السيد مقتدي الصدر لوقف العنف، وأطالب الجميع لمصلحة العراق بالتجاوب معها والعودة بالأمور عن حافة الهاوية.”
وقدم مقتدى الصدر زعيم التيار الصدر اعتذارًا للشعب العراقي، عن الأحداث التى شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية، قائلًا: “أعتذر للشعب العراقى لأنه المتضرر الوحيد لما يحدث .. فالقاتل والمقتول فى النار” ، معربًا فى كلمة عن حزنه العميق لما آلت إليه الأحداث فى العراق.
وأضاف الصدر، خلال كلمة له تعليقًا على الأحداث الجارية فى العراق: “وطنى بعد ما كان أسيرا للفاسد هو الآن أسيرا للعنف والفساد.. كنت أمل أن يكون هناك احتجاجات سلمية بالأكفان والأيدى والقلوب الصافية المحبة لوطنها”.
وشن الصدر، هجومًا لاذعًا ضد الثورة معلقًا: “بئست الثورة التى تحمل الهاون والسلاح .. العنف والقتل ليست ثورة، ولن أقول بعد ذلك أنها ثورة”، مقدمًا الشكر للقوات الأمنية على وقوفها على الحياد فى الأحداث الجارية، وأمهل أنصار التيار بالانسحاب فورا من محيط مجلس النواب خلال 60 دقيقة.
تابع الصدر: “على أنصار التيار الصدري الانسحاب تماما من أمام البرلمان وإلغاء الاعتصام، والتيار منضبط ومطيع وأبرأ منه إذا لم ينسحب من أمام البرلمان خلال ساعة”.