وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية، في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام، حيث استقبله نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، واستمع الرئيسان إلى النشيد الوطني للبلدين في المطار، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
وكان في استقبال الرئيس الفرنسي، الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، السعيد شنقريحة والطاقم الحكومي. فيما رافق الرئيس الفرنسي وفد كبير من الحكومة الفرنسية، برئاسة وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا، ووزير الاقتصاد برونو لو مير، ووزير الداخلية جيرالد دارمانين.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في وقت سابق، عقب مكالمة هاتفية بين ماكرون وتبون، أن “هذه الرحلة ستساعد في تعميق العلاقات الثنائية التي تتطلع إلى المستقبل، وتعزيز التعاون الفرنسي الجزائري في مواجهة القضايا الإقليمية ومواصلة العمل على تضميد الذكريات”.
وكان الرئيس الجزائري، قد دعا ماكرون إلى زيارة الجزائر، في رسالة تهنئة بعث له بها بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للجمهورية الفرنسية في أبريل الماضي، حيث قال تبون في رسالته: “الرؤية الجديدة المبنية على الندية وتوازن المصالح، فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية والمشاورات السياسية والاستشراف الاستراتيجي والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك، من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاقًا واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة”، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الجزائرية.
وأكد الرئيس الجزائري، أن الهدف من الزيارة هو إطلاق “ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الملفات الكبرى وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية-الفرنسية”.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر بعد أقل من عام على أزمة دبلوماسية استمرت لأشهر بين البلدين، وأثارت توترات ما بعد الاستعمار، تصاعدت حدتها منذ 2021، ليعود الهدوء بعد فترة من نفس العام.