قال الدكتور محمد رجائي، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بوزارة الزراعة، إن تطوير حديقة الحيوان بالجيزة يشمل مجموعة من المحددات، أبرزها: عدم المساس بالأشجار والمساحات الخضراء.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع عبر فضائية «CBC»، مساء الأحد، أن عمر الأشجار الموجودة في حديقة الحيوان، أقدم من تاريخ افتتاح الحديقة؛ لأنها كانت قصورًا ملكية، قائلًا إن بعض الأشجار يتخطى عمرها 130 و200 عام.
وأكد أن «الحديقة لم تغلق حتى الآن، وتستقبل الزائرين في مواعيدها العادية من التاسعة صباحًا وحتى الرابعة مساء»، منوهًا أن «الحديقة لم تمتد إليها يد التطوير بالمعنى المفهوم، على مدار العقود الماضية».
وأوضح مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن الحديقة خرجت من عضوية الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان عام 2004؛ لأنها لا تتبع المعايير الدولية في إيواء وتربية الحيوانات.
وذكر أن «الحديقة أثرية وتراثية وهامة جدًا وجزء من تاريخ مصر»، لافتًا إلى استقبال مطالبات من المنظمات المهتمة بالرفق وحقوق الحيوان، ومن الزائرين، تطالب بتطويرها من الإدارات المتعاقبة.
وأشار إلى أن «وزارة الزراعة كانت جادة في تقديم مشروع تطوير على أعلى مستوى»، مؤكدًا أن ولاية وملكية حديقة الحيوان وحديقة الأورمان، ستظل تابعة للوزارة.
ولفت إلى إجراء التطوير بالتعاون بين وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة، مضيفًا: «الرؤية الفنية للمشروع تستهدف العودة لعضوية الاتحاد الدولي مرة أخرى، ونؤكد أن نشاط الحديقة سيظل كما هو، فلن تتحول إلى أي استثمارات كما يقول البعض».
واستطرد أن الوزارة ستعمل على تعظيم موارد الحديقة من التطوير الخاص بالبنية التحتية المتهالكة، وأماكن إيواء الحيوانات كالسباع والنمور والدببة، مختتمًا: «المشروع طموح للعودة إلى الحديقة إلى سابق مجدها، وعضوية الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان، واتباع المعايير الدولية في التربية والإيواء».
وأكدت وزارة الزراعة، عدم صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بشأن بيع حديقتي الحيوان والأورمان، لافتة إلى عدم صحة هذه الأخبار المغلوطة جملة وتفصيلا، وأن الحديقتين ستظل تحت ولاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.