قالت السلطات الجزائرية، اليوم الجمعة، إنه تمت السيطرة على حرائق الغابات، وأعلنت وزارة العدل فتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين بشأن الحرائق المندلعة في البلاد، فيما أفادت مصادر بارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 38 شخصًا.
وكشف مسؤول في الحماية المدنية في الجزائر، أنه تم السيطرة على كل الحرائق التي اجتاحت البلاد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في مناطق حرجية وحضرية في شمال شرق البلاد، والتي أدت إلى مقتل 38 شخصا على الأقل.
وقال العقيد فاروق عاشور، مسؤول في الحماية المدنية الجزائرية، في تصريح لوكالة ” فرانس برس” أنه تمت السيطرة على الحرائق بشكل كامل، فيما ارتفعت الحصيلة المؤقتة إلى 37 قتيلًا، من بينهم 11 طفلا و6 نساء في منطقة الطارف، الواقعة على الحدود مع تونس، غير أن عدة وسائل إعلام أفادت بوفاة ضحية أخرى، هو رجل يبلغ من العمر 92 عاما، توفي في قالمة في الشرق أيضًا.
وكان تم الدفع بأكثر من 1700 عنصر إطفاء، خلال اليومين الماضيين، لاحتواء نحو 20 حريقا حرجيًا أسفر عن إصابة 200 شخصًا، من بينهم مصابون بحروق خطيرة، كما فتحت وزارة العدل الجزائرية تحقيقًا موسعًا لتحديد عما إذا كانت بعض الحرائق التي اندلعت مفتعلة أم لا.
و أعلن مكتب المدعي العام في سوق أهراس، أنه لقيت أسرة بأكملها مصرعها في النيران، أمس الخميس، وتم إلقاء القبض على مشتبه به في غابة بالقرب من هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة.
وفرت أكثر من 350 أسرة من منازلها، وتم إخلاء مستشفى في منطقة حرجية، نقلًا عن ” فرانس برس” ، كما تمكنت قوات الدرك من ضبط 3 أشخاص بالقرب من الطارف بتهمة إضرام النيران في محاصيل جيرانهم الزراعية، ولم تكشف السلطات عما إذا كانت هذه النيران قد تسببت باندلاع الحرائق المروعة التي عانت منها الولاية خلال اليومين الماضيين من عدمه.