السيد المسيح.. نبوة سيدنا عيسى في القرآن الكريم

ونستكمل سلسلة السيد المسيح في القرآن الكريم، حيث نلتقي مع الحلقة الخامسة والتي نكشف فيها فضل سيدنا عيسى عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم.

واليوم نتحدث مع المغالين في حب سيدنا عيسى عليه السلام، حتى وصلوا إلى مرحلة محرمة عند الله سبحانه وتعالى.

يقول الله تعالى: «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً» (النساء:171).

جاء في تفسير بن كثير لهذه الآية أن الله نهى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء في شأن سيدنا عيسى عليه السلام، بعد أن رفعه بعضهم فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها ، فنقلوه من حيز النبوة إلى حيز الألوهية.

الله سبحانه وتعالى يؤكد نبوة سيدنا عيسى في كتابه الكريم

ولذلك أكد الله على نبوة السيد المسيح فقال تعالى: «إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه».

ومعنى «كلمته ألقاها إلى مريم» أي : خلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل عليه السلام، إلى مريم، فنفخ فيها من روحه بإذن ربه،فحملت بسيدنا عيسى عليه السلام.

ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقعوا في هذه المعصية فقال: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبد الله ورسوله ».