أثنى المحامي كريم السقا، وهو عضو في لجنة العفو الرئاسية، على القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يتضمن عفواً عن مجموعة من الأشخاص الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية، ويشمل هؤلاء الأشخاص الباحث باتريك زكي جورج ومحمد الباقر، وهم استجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني والقوى السياسية، وهم يؤكدون أن اللجنة ستستمر في عملها حتى يتم إغلاق ملف سجناء الرأي بشكل نهائي.
السيسي يصدر عفوا رئاسيا عن باتريك جورج ومحمد الباقر
وصرح السقا إن استخدام الرئيس عبد الفتاح السيسي لصلاحياته الدستورية ليس أمرًا جديدًا، وهو يؤكد حرص الرئيس على استكمال الحوار الوطني وضمان نجاحه وتهيئة البيئة العامة لذلك، بالإضافة إلى متابعته الشاملة لكافة التطورات في الساحة، ليس باتريك جورج هو أول شخص يواجه حكماً ضده ثم يتم إصدار قرار العفو بعد ساعات، فقد سبقه في ذلك المهندس يحي حسين عبد الهادي.
وأكد عضو في لجنة العفو الرئاسية أن الدولة تولي أهمية كبيرة لإنهاء قضية سجناء الرأي نهائيًا، وذلك من خلال استجابتها السريعة للعفو عن بعض المدانين في قضايا تتعلق بالرأي، وأوضح أن قرار العفو عن باتريك جورج قد لاقى ترحيب جد إيجابي من مختلف القوى السياسية والأحزاب، مع تأكيد القيادة السياسية أنها استمعت لجميع الأصوات المختلفة، وأشار السقا إلى أن اللجنة تعمل بشكل مكثف لإغلاق قضية سجناء الرأي وإطلاق سراح جميع الناس المستهدفين الذين يستوفون الشروط المطلوبة، وأهم خط أحمر في الإفراج عن المحتجزين مؤقتا هو عدم مشاركتهم في العنف أو التخريب أو الانضمام إلى جماعات إرهابية، أو تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، تلك هي الضوابط والقواعد المحددة لدي الجميع منذ استئناف عمل اللجنة في حفل إفطار الأسر المصرية.
وقد أبدى مجلس أمناء الحوار امتنانه وشكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه القرارات، سواء في مضمونها أو في وقت اتخاذها، تأتي هذه الخطوة ردًا على دعوة المجلس والقوى السياسية؛ مع التأكيد أنها توضح مرة أخرى وبشكل دائم على الثقة الكبيرة في حرص الرئيس على توفير المناخ الإيجابي والمليء بالتفاؤل لضمان نجاح الحوار الوطني، بواسطة الصورة الملائمة التي تعبر عن دعوته، يسعى إلى تحقيق التوافق حول أهمية العمل الوطني في الوقت الحالي، وزيادة المساحات المشتركة بين الأبناء لبناء مستقبل واعد وأفضل.