للحب نارين، الأولى نار الغيرة التي تزيد الغرام في بين العاشقين، والثانية نار الشك، التي تقود صاحبها لجنون الشك القاتل، ويتحول طرفي الحب الى جاني ومجني عليه، وهذا ما حدث في الفيوم .
“جمعه .ف” قهوجي بسيط يبلغ من العمر 30 عام، تزوج من “فرحة” منذ سنوات معدودة، كان يعشقها بجنون، وتحاول هي إرضاءه بكل الطرق الممكنة، ولكن تبدل الحال بينهم، وأصبح العاشق يعانى من الشك، والزوجة لا تستطيع تقبل هذا الوضع .
ضرب المشاكل البيت الهادئ في المقدس بمركز الفيوم، واصبح يراقب تصرفاتها بشكل جنونى مما أغضب الزوجة، لتلمح له بالطلاق ان ظل الوضع كم هو عليه، لتشعل نيران الشك داخله، وتلتهم كل المواقف التي حاولت الزوجة اثبات حبها واخلاصها .
اقترب منها وخنقها بالطرحة وهي نائمة
نهاية مارس من العام الجارى قرر الزوج ان يضع حداً للشك القاتل، فبدلاً من ان يطلقها ويتركها لنفسها، عقد النية على قتلها، استغل نومها بجواره، اقترب منها ونظرات عيونه مليئة بالغدر، يمسك بيده “طرحتها” وفى لحظة لف القماش حول رقبتها.
نهضت الزوجة فزعاً، ولكن نجح هو في شل حركتها، وتمكن من خنقها، ولم يتركها إلا بعدما تأكد من انها لفظت أنفاسها الأخيرة بين يده وفر هارباً .
لم تمر سوي دقائق معدودة، واكتشف الاهالى الجريمة، وتم اخطار الشرطة، وخلال ساعات تمكنت القوات من القبض على المتهم.
وبمواجهته أعترف بارتكاب الجريمة لشكه في سلوكها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة امرت باحالته لمحكمة جنايات الفيوم .
بعد عدة جلسات احالة المحكمة المتهم في القضية رقم 13734 جنح مركز الفيوم، والمقيدة برقم 606 كلي الفيوم، الى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه .