دوماً الأمهات فى حالة القلق والذعر بسبب تعامل الأطفال حول موضوع الجنس، إلا أن الوالدين يخلط عليهم مابين”الثقافة الجنسية” و”التربية الجنسية”، وهذا ما أكدته دكتورة رنا هانى ياسين أخصاصية صحة نفسية وتربية إيجابية.
أكدت د.رنا على أن الثقافة الجنسية تعنى العلاقات الجنسية، وطرق إشباع الغريزة، وكيفية الحماية من الأمراض، وهذا مايتعلق بالأزواج، بينما التربية الجنسية هى عملية تربوية مستمرة منذ الولادة إلى مابعد البلوغ أى فترة المراهقة، ويكون الآباء والأمهات مصدر أمن وأمان لتلقى مصدر المعلومات العلمية والصحية والإيجابية بما يتوافق مع إدراكه الذهنى والفئة العمرية.
وأشارت أيضاً إلى أن التربية الجنسية “مش حاجة عيب”، ولا ننتظر البدء فيها عن طريق الصدفة أو عندما نقابل موقف مع أولادنا، التربية الجنسية تبدأ من أول يوم وفقاً لما نشر كتاب”من أول يوم في حياة الطفل”، وعن طريق تعاملنا كوالدين مع جسمه ومن سن سنتين لـ ٣ سنين، البدء فى شرح بعض المفاهيم التى تؤسس الرحلة في التربية الجنسية طوال ما أولادنا ينمو.
الدراسات التى أجرتها اليونيسكو عام 2007، تؤكد أن التربية الجنسية تؤخّر ظهور “السلوك الجنسي عند الأطفال”، وتزوّد وعيهم ورفضهم للممارسات المغلوطة، على عكس ما هو متوَقع ومنتشر بين الناس حالياً.
كما أوضحت د. زهرة غنام أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي أن التربية الجنسية لدى الأطفال فى غاية الأهمية، حيث أن التعامل مع العضو التناسلى كجزء من أجزاء الجسم ، دون المبالغة فى اللعب ، وجذب الانتباه ولا الإساءة له، إبعاد الطفل عن غرفة النوم أثناء المعاشرة الزوجية ، فقد أظهرت الدراسات بأن الطفل فى السن الصغير لديه القدرة على تفسير الأصوات حتى وهو نائم فى سن العام ونصف، تحديد أيضاً أشخاصاً ثقة للعناية بالطفل أوقات الحاجة كالجدة أو الجد أو الخالة أو العمة.
ونبهت على تعريف الطفل حدود اللمس، ممنوع اللمس، لا نجلس على قدم أى شخص ما، بالإضافة إلى التلامس بين الأطفال نفسهم، لديه حدود والتزامات فى اللعب والمداعبة والهزار العنيف، والتنبيه بعدم تلامس الأعضاء نهائياً أثناء ممارسة الأنشطة، وإذا حدث الأمر، يفضل الذهاب إلى أخصائية نفسية ويتحدث حول الأمر بدون خوف أو توتر، وفى سن 7 سنوات، يبدأ التعريف بمرحلة المراهقة والتغيرات الفسيولوجية التى تحدث فى الجسم بشكل مبسط، سواء كان ولد أو بنت، وذلك لعدم الرهبة من التغيرات إذ فجأة، وفى سن الـ11 عاماً، تعريف ماهو منظومة الزواج، وأن الله تعالى خلق الذكور والإناث فى الأرض لعمار الأرض والتكاثر، وأيضاً لعفة النفس، يجب على الأمهات ترسيخ القيم والمبادئ فى نفوس الأطفال لخلق طفل سوي، ولحمايتهم من مايحيط بيهم.