أكدت الدكتورة غادة صابر أبو العطا أستاذ مساعد صحة نفسية بكلية الطفولة المبكرة بجامعة مطروح، أن من أهم الآثار السلبية للزواج المبكر أو زواج الفتاة قبل 18 عاما، الحرمان العاطفي وانهيار أحلام الطفولة؛ حيث تحرم الطفلة من الحق في الاستمتاع بفترة الطفولة الممتلئة بالنشاط والحيوية واللعب وتكوين الشخصية بالإضافة إلى الحرمان من التعليم.
وأشارت خلال الندوة التي نظمها النادي النسائي لجمعية الشابات المسلمات، إلى عدم اكتمال النمو الجسدي والجنسي والعقلي للفتاة قبل سن 18 عاما.
وأوضحت أنه من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الزواج المبكر، الجهل والفقر، وهي أسباب مشتركة في كافة الزيجات من هذا النوع، بالإضافة إلى العادات والتقاليد الخاطئة وعدم الوعي الاقتصادي والذي يحول الفتاة إلى سلعة يبيعها ولى أمرها للتخلص من الأعباء المعيشية.
وأشارت إلى ضرورة رفع الوعي لدى الأسر الفقيرة بالأثار المختلفة لزواج القاصرات، بالإضافة إلى ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع مؤسسات الدولة بدورها في القضاء على أسباب هذه الظاهرة، ومنها توفير فرص عمل للشباب وتشجيع اقامة المشروعات الصغيرة فضلا عن الاهتمام بتنمية الفتاة وتعريفها بحقوقها وواجباتها.