وقد أثار الطلاق المعلق العديد من الإشكاليات في القانون والفقه الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالأسرة المصرية.
وتشير التقارير إلى أن هذا النوع من الطلاق المعلق يمكن أن يمثل مشكلة كبير داخل الأسرة، حيث يمكن للزوج أن يقسم بالطلاق ويجعله مشروطًا بشروط معينة مثل تسليم الزوجة لشيء معين أو تحقيق شروط معينة مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق وتفاقم المشكلات الأسرية.
خراب بيوت وتدمير أُسر
ويثير هذا التقسيم بين الفقه الإسلامي والقانون المدني الحاجة إلى دراسة دقيقة للمسائل المتعلقة بالطلاق وتوحيد القوانين والتشريعات المتعلقة بها للحفاظ على استقرار الأسرة والمجتمع.
وأعتبر المشرع أن تلك الأزمة بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير، وتؤدى إلى خراب البيت، وتدمير الأسرة، لكى يفوز الشيطان بتحقيق آماله وآمانيه، لأن قرة عين الشيطان في التفريق بين الزوجين، ولأن الطلاق يبغضه الله ويفرح الشيطان، وأكثر هذه الأزمات داخل البيوت تكون بسبب الطلاق المعلق، حيث تتسائل إحداهن: “زوجي حلف عليا يمين طلاق لو روحتي الشغل تبقي طالق بالتلاتة، وكان لازم أروح علشان أسلم فلوس في عهدتي وأخد إخلاء طرف.. هل بكده يقع يمين الطلاق؟”.
“لو فعلت كذا فأنت طالق”.. جملة يرددها الرجال عندما يشعرون بفقدان سيطرتهم علي زوجاتهم وهي السيطرة القائمة علي إنكار الآخر وعدم احترام كيانه، وفى الحقيقة الشيطان يفرح بالطلاق، لأنه يريد هدم البيوت وتفرقتها، ويريد أن تتمزق المحبة والمودة، ويحل بدلاً منها العداوة، ويريد أن يضيع الأولاد، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه يفتنون الناس، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا، وكذا فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. قال: فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت”.