أعلنت عائلة الطفلة هند رجب (6 سنوات)، السبت، عن اكتشاف جثتها وجثث أفراد من أسرتها في سيارة استهدفتها القوات الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وأكد أبو إيهاب حمادة، جد الطفلة، أن “هند لقيت حتفها، بالإضافة إلى كل من كانوا في السيارة”، مشيراً إلى أن “أقاربها عثروا عليهم بالقرب من محطة فارس في تل الهوى بعد انسحاب الدبابات الإسرائيلية، فجر السبت”.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلن قبل أيام أن “لم يُحدث تطور جديد فيما يتعلق بالطفلة هند بعد أن احتُجزت داخل سيارة مع جثث أقاربها الذين سقطوا بإطلاق النار من جانب القوات الإسرائيلية في غزة”.
وأشارت الجمعية الفلسطينية إلى أن “الطفلة كانت تتصل بفريق الهلال الأحمر طالبة المساعدة، ولكن بعد وصول المنقذين، لم يعد هناك استجابة من داخل السيارة”.
الطفلة هند رجب شغلت الرأي العام العالمي خلال الأيام السابقة، إلى جانب خمسة من أفراد عائلتها، بعد محاصرة المركبة التي كانت تقلهم من قبل الجيش الإسرائيلي قبل 12 يومًا، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وتنفيذ إعدامهم بدم بارد.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن أقارب الشهيدة عثروا صباح اليوم على جثمانها وجثامين باقي أفراد العائلة في المركبة، التي تحاصرت من قبل دبابات الاحتلال في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوى. وقد ارتقى فورًا أفراد عائلتها، باستثناء هند وابنة خالتها ليان (14 عامًا).
وتم توثيق جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال من خلال نشر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلًا صوتيًا، يُسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إبلاغ خدمات الإسعاف بالوضع المأساوي الذي يشهدهم.
وتقول: “عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة”، ثم يتردد صوت إطلاق الرصاص بشكل متزايد بينما كانت ليان تصرخ، وينقطع الاتصال معها بعد ذلك.