مريم مجدي سويسرا.. أعلنت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم، أنها والسفارة المصرية في برن، تتابعان مع السلطات السويسرية باهتمتم شديد منذ اللحظات الأولى واقعة اختفاء المواطنة المصرية مريم مجدي أحمد الطفيلي، والتي تم العثور على جثمانها أمس ملقاه في نهر الراين بالقرب من إحدى بلديات كانتون زيورخ.
أشار البيان إلى أن السفارة تلقت خبر اختفاء المواطنة المصرية في 31 يناير من محل إقامتها في فندق سويسري، وتواصلت مع الجهات الأمنية السويسرية لتوسيع نطاق البحث، وتم العثور في النهاية على جثمانها، وقد تم اعتقال أحد الأشخاص المشتبه بهم في هذه القضية.
وزارة الخارجية أعربت عن تعازيها لأسرة الفقيدة وأكدت استمرار المتابعة مع الجهات التحقيق السويسرية لكشف ملابسات القضية والتحقيق في هوية الجاني.
مريم مجدي سويسرا.. مريم مجدي سويسرا
تعود أحداث مريم مجدي سويسرا واقعة إلى قصة مؤلمة تشير إلى صراعات أسرية نتهت بطلاق بين “مريم” وزوجها السويسري المصري، وبعد انفصالهما، حاول زوجها اختطاف بناتهما ونقلهم إلى سويسرا دون علمها، وعلى الرغم من جهودها لاستعادة بناتها، لم تسر الأمور على ما يرام، وتواجهت “مريم” بصعوبات في العثور على سكن مناسب، حيث اتفقت مع طليقها على جدول زمني لمشاركة حضانة الأطفال.
في إحدى لقاءاتهم في فندق، اختفت “مريم” بشكل غامض، وعلى الرغم من جهود البحث، لم يتمكن أحد من الوصول إليها، وفي نهاية المطاف، تم العثور على جثتها ملقاة على ضفاف نهر الراين بالقرب من بلدية Laufen-Uhwiesen ZH، تم اعتقال زوجها الذي يشتبه في تورطه في الواقعة.
ونشر شقيق مريم مجدي خبر وفاتها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، بعد العثور على جثتها بعد عشرة أيام من اختفائها في سويسرا، حيث أعرب عن حزنه وطلب الصبر من الله في مواجهة هذا الفقدان الأليم.
تزوجت مريم من رجل يحمل الجنسية السويسرية، وأنجبت منه ابنتين، وعاشت حياة معقدة بسبب الخلافات مع زوجها، حيث بدأت الأمور تتغير بعد خمس سنوات من الزواج، وفي العام الماضي حدثت مشاكل أكبر، وانتهت الأمور بخلافات بينهما، وفي 2023، قرر طليقها خطف البنات ونقلهم إلى سويسرا دون علمها، مما دفعها إلى السفر إلى سويسرا لمحاولة استعادة بناتها.
تواجهت مريم بتحديات صحية، حيث أصر زوجها على عدم خلعها للنقاب، رغم أنه كان يسبب لها مشاكل في التنفس، وكان زوجها متشددًا للغاية ومنعها من التعامل مع أي شخص خارج المنزل.
قررت مريم اللجوء إلى المحكمة لحسم قضية حضانة البنات، ونجحت في الحصول على حق الحضانة مع حق الرؤية لوالدهما. استمرت الخلافات حتى نهاية ديسمبر 2023، وكانت في انتظار جلسة محكمة نهائية في يناير 2024.
تظهر القصة تعقيدات الحياة العائلية والقضايا القانونية التي تواجهها النساء في بعض الحالات، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى مأساة شخصية كما حدث في حالة مريم.