قال السفير محمد العرابي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إثيوبيا تستخدم دبلوماسية مرفوضة عفا عليها الزمن، ولا تتفق مع ميثاق الاتحاد الأفريقي، والذي يشترط لأكبر قدر من الصداقة والتعاون بين الدول الأفريقية وبعضها البعض، موضحا أن إثيوبيا تضرب بالقانون الدولي وميثاق الاتحاد الأفريقي عرض الحائط من خلال أفعالها.
السفير محمد العرابي: تصريحات شكري في محلها
وأضاف «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أن الدبلوماسية الإثيوبية بعيدة تماما عن الدبلوماسية الحديثة، الخاصة بالتعاون والتنمية بين كل دول العالم، ويوجد قدر من الشذوذ في سلوكها، ومصر تعلم هذا الأمر، وقادرة على تناول الأمر بشكل يتناسب مع الدبلوماسية المصرية، والحضارة والثقافة المصرية.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تصريحات الوزير سامح شكري بشأن السد الإثيوبي كانت في محلها، وترد على موقف إثيوبيا بشكل حازم جدا، وهذا أمر كان مطلوب من الجانب المصري في المرحلة الحالية.
وأردف، أن يوجد تأييد عربي واسع للحقوق المصرية فيما يتعلق بالسد الإثيوبي، فضلا عن أن الرئيس السيسي يضع العالم أمام مسؤولياته فيما يتعلق بهذه القضية، ومصر مارست الصبر الطويل فيما يتعلق بهذا الأمر، ومازالت مصر تعمل على الوصول لتسوية سلمية في هذا الملف.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، أكد حق مصر في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، واتخاذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات، قائلا: كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة وتظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية، أننا نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها.
كما أشار في حديثه عن قدرات الشعب المصري التي وصفها بأنها “لا نهائية”، لافتا إلى أن بلاده تتخذ مواقف منضبطة تجاه “التعنت” الإثيوبي، وموضحاً أن تأثر مصر من ملء سد النهضة أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة.
وذكر شكري أن مصر لا تزال ماضية في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة رغم عدم وجود مرونة مماثلة من قبل الجانب الإثيوبي، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق قانون ملزم لتشغيل وملء السد الإثيوبي حتى لا يقع ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي.