صرح القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، اليوم الاثنين، بأن عدد القتلى في صفوف أوكرانيا خلال المعارك مع القوات الروسية بلغ نحو 9 آلاف شخصًا، مؤكدًا في خطابه خلال منتدى للمحاربين القدامى “ليس العسكريون وحدهم وليس من حملوا السلاح وحدهم هم من يشاركون في الحرب.
وتابع زالوجني: “أطفالنا الصغار، بالتأكيد بحاجة إلى الحماية، لأن والدهم ذهب إلى الجبهة، وربما كان من بين هؤلاء الأبطال الـ 9 آلاف تقريبًا الذين لقوا مصرعهم”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية.
ولم يحدد زالوجني، ما إذا كان الرقم يشير فقط إلى الذين قتلوا من أفراد القوات المسلحة أم يشمل أفرادًا من تشكيلات أخرى، وما الفترة التي قتل خلالها هؤلاء.
وفي سياق آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن موسكو لا تريد أن تصبح الولايات المتحدة طرفا في الصراع بأوكرانيا، لكن واشنطن ترفض حتى الآن سماع هذه التحذيرات، مضيفًا خلال تصريح صحفي اليوم الجمعة: “لا نريد تصعيدا. نريد تجنب وضع تصبح فيه الولايات المتحدة طرفا في الصراع، لكننا حتى الآن لا نرى استعداد هذا الجانب” الأمريكي” لأخذ هذه التحذيرات بعمق وجدية حقا”.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي: “أريد أن أقول إننا لم نوجه تحذيرا فقط، ولكن أرسلنا مرارًا وتكرارًا إشارات رسمية إلى واشنطن، بالإضافة لمذكرة احتجاج، وكذلك من خلال المحادثات التي تم إجراؤها لهذا الهدف”.
وحذر ريابكوف، من أن الانخراط بشكل أكثر وأكثر وضوحًا وعمقًا فيما يحدث في أوكرانيا من حيث مواجهة عمليتنا العسكرية الخاصة يضع هذا البلد، أي الولايات المتحدة، على وشك التحول إلى طرف في الصراع”، مشيرًا إلى “إنهم ينفون ذلك، لكن الحقائق تتحدث عن نفسها، بغض النظر عن مدى إنكارها، في الوقت الذي تنفي فيه واشنطن تورطها في أي قرارات بشأن استخدام الأسلحة في أوكرانيا، فإن الواقع يدحض ذلك، وتدحضه البيانات، بما في ذلك التصريحات الأوكرانية”.
وتابع ريابكوف: “كان من الضروري البدء بعدم تسليم هذه الأسلحة لأوكرانيا، والآن يعمل الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص على خلق تبريرات بأن جميع الأسلحة يتم توفيرها في إطار حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”.
واستطرد ريابكوف حديثه قائلا: “لا أحد يقلل من خطورة اللحظة. ننقل جميع جوانب هذا الوضع، وتقييماتنا وتحذيراتنا. ونأمل ألا يتم طيها في الأرشيف، بل أن تصبح عنصرًا من عناصر التحليل وينظر إليها بشكل صحيح على أنها إشارة في لحظة مزعجة للغاية وحادة للغاية، ونحن لا نريد التصعيد”.