“التعايش السلمي” كان هذا عنوان الجلسة الثانية من ملتقى البحرين “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، اليوم الخميس ويستمر حتى يوم الجمعة 4 نوفمبر 2022، والتي ناقشت عدد من الموضوعات والقضايا الخاصة بتكريم الإنسان.
وعن تعزيز القيم الإنسانية في الإمارات، عرض الدكتور محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، خلال ملتقى البحرين الذي جاء تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحرين، التجربة الإماراتية في التحول التاريخي بمنظومة القيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن وثيقة الأخوة والإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان فرنسيس خلال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في فيراير 2019، خير نموذج عنها.
التجربة الإماراتية في تكريم الإنسان
وعن تكريم الإنسان، كشف العلامة علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين، عما نصت عليه تعاليم الرسالات السماوية لتكريم الإنسان وتعزيز روابط الأخوة، مشيرًا إلى أن الحوار الجاد يجنّب البشرية مخاطر الحروب كما يعمل على تبديد المخاوف بين الدول والشعوب.
كما دعا للاستفادة من التقدم والتطور العلمي الكبير الذي يشهده العالم، فيما دعا منظمة الأمم المتحدة إلى إنشاء معهد جامعي للدراسات الحوارية.
إرساء مبادئ الإنسانية
من جانبه، دعا الدكتور محمد ذو الكفل، عضو مجلس حكماء المسلمين، عضو مجلس الشيوخ الماليزي، المسلمين لإظهار البعد الإنساني من أخلاق الشخصية المحمدية، وتقبل التنوع والعمل على الاستفادة منه لإثراء الحياة بما يضمن طريق الأخوة الإنسانية.
وأكد ذو الكفل أهمية تبني الدعوة للسلام والتعايش السلمي لتحقيق الأخوة الإنسانية.
التعصب الديني والعرقي والطائفي بالمجتمع الدولي
كما أوضح الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشئون القانونية الأسبق بجمهورية مصر العربية، أن المجتمع الدولي يعاني من تداعيات التعصب الديني والطائفي والعرقي، الذي تفرضه القوى الكبرى دون أي استيعاب لرؤى الآخرين، ولا لاحتياجات الشعوب الفقيرة وحقوقها، متناسية أنه بدون التسامح والتعايش لا مجال للسلام، وبالتالي لن يكون هناك تنمية.
المشاركون في متلقى البحرين للحوار
وشارك في الملتقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وما يقرب من 200 شخصية من قادة ورموز وممثلي الأديان حول العالم، هذا إلى جانب شخصيات إعلامية وفكرية بارزة.
ونظم الملتقى مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.