عّبر رئيس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمي، عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصه واهتمامه بمتابعة الوضع فى العراق، وذلك فى إطار عمق العلاقة الطيبة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، موضحًا أن هناك مساعى وجهود حالية لدعم مسارات الحوار والتلاقي.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي للرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تابع من خلال الاتصال تطورات الموقف الراهن على الساحة العراقية، وعّبر السيسي عن وقوف مصر بجانب الشقيقة العراق ولدعم استقرارها وأمنها مع الاستعداد لبذل أى جهد من شأنه أن يحافظ على سلامة العراق ويفتح مسار الحوار وإنهاء التصعيد الحالى.
كان لقى 12 شخصًا من أنصار الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، مصرعهم، وأصيب 85 آخرون، اليوم الاثنين، في المنطقة الخضراء في بغداد، بحسب حصيلة جديدة أدلت بها مصادر طبية، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي اعتزاله العمل السياسي نهائيًا، وفقًا لـ فرانس برس.
بينما أكد إعلام التيار الصدري، عن مقتل القيادي عقيل جوحي، في سرايا السلام، خلال اشتباكات بغداد، وعلى الرغم من إعلان القوى الأمنية فرض حظر التجوال في البلاد، إلا أن ذلك لم يوقف تدفق مؤيدي الصدر، حيث قال عدد من المحتجين المجتمعين داخل المنطقة الخضراء أن خطوات تصعيدية ستنفذ في الساعات القادمة.
وبحسب قناة العربية التي أعلنت عن إصابة عشرات المتظاهرين بعد إطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الحشد، والقنابل الدخانية أيضا، فيما اشتبك بعض مؤيدي الصدر مع المسلحين، فيما تعدت عناصر مجهولة على مراسلي وسائل الإعلام في الموقع.
أما في مدينة الصدر فأعلن التضامن التام مع الزعيم الصدري والنفير العام، وسط توقعات بأن تشهد مناطق أخرى أيضاً خلال الساعات المقبلة خروج عدد من التظاهرات أيضا، لاسيما في المحافظات الجنوبية، منها “واسط وميسان وذي قار والبصرة وغيرها”، حيث يحظى بتأييد واسع، علماً أن محتجين خرجوا في البصرة، وأغلقوا عدداً من الطرقات بالإطارات المشتعلة.
فيما دخل مؤيدو الصدر مبنى محافظة ذي قار، وسيطروا عليه. كما سيطروا على مبنى المحكمة في ميسان، ورجح بعض المراقبين أن تشهد البلاد نوعاً من العصيان المدني.
جاءت تلك التطورات بعدما أوضح الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، أنه قرر اعتزال العمل السياسي نهائياً، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث، كما لمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل”.