كتبت: إسراء الشريف
لم يتخيل الطفل السوداني صاحب الـ١٠ سنوات أن حياته ستنتهي لمجرد أنه حاول اللهو مع شقيقته داخل غرفتهما المغلقة؛ ليتشح كافة أهله ومحبيه بالسواد حزنًا على وفاة الطفل الأليمة.
كان الطفل برفقة شقيقته يلهوان داخل غرفتهما ليشعر الصغير بحالة من الملل ويحاول كسر الشعور السئ باللهو وحيدًا؛ ولكن يلقي نظره على حبل وتأتيه فكرة صنع ربطه على عنقه؛ ليكسر حالة الرتابة التي أصابت يومه.
تمضي بضعة لحظات ويلتف الحبل حول عنق الصغير دون أن يشعر بالخطر، ويبدأ في الالتفاف حول عنقه الصغير وصنع عقدات، ويجد الصغير نفسه في النهاية لا يستطيع التنفس ويبدأ جسده في فقدان الأكسجين وسط صراع الطفل للبقاء حيا إلا أنه يلفظ أنفاسه الأخير وتصبح جثته الزرقاء ملقاه أمام شقيقته المذهولة.
وتلقى قسم شرطة دار السلام، بلاغا من الأهالى يفيد بوفاة طفل شنقا داخل منزله بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة طفل 10 سنوات، يحمل جنسية دولة السودان، وحول رقبته حبل، وعدم وجود ثمة إصابات ظاهرية، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات الأولية، تبين أنه أثناء لهو الطفل المتوفى مع شقيقته ربط الحبل حول رقبته، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.