عبر المخرج عمرو سلامة عن عدم رغبته في مناقشة الهوية المصرية مباشرة، ولكنه استخدم مثالًا بسيطًا لشرح كيفية انتشار الهوية الكورية الجنوبية في جميع أنحاء العالم، مقارنة بتحديات مصر كونها مجتمع متعدد الثقافات ولديها تاريخ كبير.
قال عمرو سلامة: “كوريا الجنوبية كانت تشبهنا تقريبًا، وعلى الرغم من قدراتها الثقافية المحدودة وصعوبة اللغة، نجحت في تجاوزنا ونشر ثقافتها بشكل كبير في العالم”.
وأضاف عمرو سلامة : “كانت كوريا الجنوبية في وضع أسوأ منا حتى في الثمانينيات، ولكن في غضون 20 عامًا، نجحت في أن تصبح صاحبة أهم الأفلام في العالم.
وأوضح : وصلت كوريا إلى مستوى تنتج فيه أفلام تحصد جوائز عالمية وتحقق مشاهدات بالملايين، فالأغاني الكورية هي الأكثر استماعًا حتى في الولايات المتحدة.
وقال خلال جلسة الثقافة والهوية الوطنية في إطار الحوار الوطني: مع انتشار ثقافة الطعام الكوري في العالم، أصبحت اللغة الكورية هي الثانية الأكثر تعلمًا في العالم بعد الإنجليزية.
وأكمل عمرو سلامة: “حدث كل ذلك في غضون 20 عامًا فقط.. لا يوجد شخص في العالم لا يعرف العربية والكورية، ولا يملك جهازًا كوريًا في منزله.
حققت كوريا الجنوبية ثورة صناعية حقيقية.. ونحن في مصر، بكل إمكانياتنا ولغتنا التي تتحدث بها أكثر من مليار شخص، “لسة زي ما إحنا”.
وأضاف عمرو سلامة : نحن أغلقنا الباب على ثقافتنا ونحارب انتشارها بشكل غريب ففي آخر 5 سنوات كان هناك أفلام عالمية ضخمة كان يجب أنها تصور في مصر لجأت لدول أخرى بسبب المعوقات التي تقف أمام صانعي الأفلام العالمية للتصوير في مصر.
وطالب بتسهيل تصوير أفلام أجنبية تمثل الهوية المصرية وإتاحة تصوير لأفلام والمسلسلات الأجنبية بالتصوير داخل مصر.