أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بأن المدفعية الروسية وأنظمة راجمات الصواريخ قضت على مركبتين قتاليتين، ومستودع ذخيرة، في قصف ليلي على مواقع الجيش الأوكراني المحصنة.
ذكرت الوزراة، في بيان لها، أن “بطاريات راجمات الصواريخ من طراز جراد في المنطقة العسكرية الغربية وجهت ضربة مكثفة للعدو، وتم إطلاق النار في الليل على بعد حوالي 20 كم، وضربت فرق صورايخ جراد المواقع المحصنة للمسلحين الأوكرانيين”، وفقًا لوكالة تاس الروسية.
وقالت الوزارة، إن العدو لم يكن لديه فرصة “للاحتماء من نيران بطارية صواريخ كاملة”، حيث أظهرت كاميرات تسجيل البيانات المثبتة على طائرات بدون طيار أن قذائف المدفعية الروسية قضت على مستودع ذخيرة ومركبتين قتاليتين للجيش الأوكراني، مضيفة أنه بعد الانتهاء من مهمتها القتالية، انتقلت بطاريات جراد الروسية إلى موقع تحميل ذخيرة مموه، حيث ستتقدم إلى مواقع قتالية جديدة بحمولة ذخيرة كاملة.
وكان أعلن رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمقاطعة زابوروجيا يفجينى باليتسكى، في وقت سابق، تعليق عمل مفاعلين بمحطة زابوروجيا النووية وفصلهما عن الشبكة الكهربائية جراء قصف قوات كييف.
وأكد باليتسكى، إنه نتيجة القصف الأوكراني اندلع حريق بسبب ماس كهربائي، وتم تعليق عمل مفاعلين بالمحطة، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن مقاطعة زابوروجيا، موضحًا أنه بعد إخماد الحريق أعيد تشغيل مفاعل واحد، وفقًا لما نشرته روسيا اليوم.
وانتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيليى بينزيا، تصريحات نائبة الأمين العام للمنظمة الأممية روزمارى دى كارلو، بأن الكهرباء المنتجة بمحطة زابوروجيا للطاقة النووية تعود ملكيتها لأوكرانيا، حيث أعرب عن استغرابه من التصريحات الأممية حول الكهرباء المنتجة في محطة الطاقة النووية زابوروجيا بأنها تعود إلى أوكرانيا، حسبما ذكرت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية.
وفي وقت سابق، أكدت نائبة الأمين العام للمنظمة الأممية، أنه “كما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، فإن الكهرباء المنتجة في محطة الطاقة النووية في زابوروجيا تعود ملكيتها إلى أوكرانيا”، حيث تعتبر المحطة- التي تقع في منطقة إنيرهودار الأوكرانية- أكبر محطة نووية في المنطقة الأوروبية، وتنتج ما يقرب من نصف كهرباء أوكرانيا المستمدة من الطاقة النووية، وأكثر من خمس إجمالي الكهرباء المولدة في العاصمة كييف.
وفي سياق متصل، واصلت روسيا، الجمعة الماضية، عملياتها العسكرية في أوكرانيا، للشهر السادس، حيث يستهدف الجيش الروسي مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية بالمدن الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تواجه كييف الدب الروسي مستعينة بالدعم والأسلحة الغربية.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” أن آخر التطورات الروسية الأوكرانية سقوط قذيفة أوكرانية على بعد 10 أمتار من مخزن للنفايات النووية في زابوريجيا، فيما أكدت الوكالة نقلاً عن سلطات المنطقة الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا، إن القذيفة سقطت على بعد عشرة أمتار من المخزن.
وأكدت السلطات أن قصف المحطة النووية في زابوريجيا تم بصواريخ غربية الصنع، حيث أكد فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا، إن استمرار القصف الأوكراني للمحطة الكهروذرية تسبب بتقليص كبير لكميات الكهرباء المنتجة هناك، مشددًا على أنه إذا استمر القصف الأوكراني لهذه المحطة، فمن غير المستبعد وقف عملها وإغلاقها بشكل مؤقت.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف تنشر مراكز قيادتها ومدرعاتها ومدفعيتها في رياض الأطفال، بمناطق زابوروجيه ونيكولاييف وعدد من المناطق الأخرى التي لا تزال خاضعة لها.
وأكد رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن القوات الأوكرانية أنشأت مركز قيادة “في مدينة نيكولاييف، في روضة الأطفال رقم 103 بشارع أوكيانوفسكايا، ونشرت المدفعية ومستودعات الذخيرة دون إجلاء المدنيين من المباني القريبة، لجعلهم دروعًا بشرية”.
وأشار إلى أنه في روضة أطفال بمدينة زابوروجيه، تم نشر مقر قيادة لقوات ما يسمى الدفاع المحلي ومعدات عسكرية، وفي روضة أطفال بمدينة قسطنطينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية نشرت مركز قيادة ومستودعات للذخيرة، ونصبت حواجز أمنية حولها، مشيرًا إلى أنه في روضتي أطفال بمدينة كراماتورسك في الجمهورية ذاتها، نشرت الوحدات الأوكرانية المدفعية وراجمات الصواريخ.
وقالت بريطانيا، إن الانفجارات التي وقعت هذا الأسبوع في مطار ساكي العسكري الذي تديره روسيا في غرب شبه جزيرة القرم أدت إلى خسارتها ثماني مقاتلات مما أسفر عن تدهور في قدرات الأسطول الجوي التابع للبحرية في البحر الأسود، وبالرغم من أن الطائرات التي تم تدميرها ليست سوى جزء ضئيل من أسطول الطيران الإجمالي، فقد قالت بريطانيا إن قدرة روسيا العسكرية بالبحر الأسود ستتأثر، إذ أن مطار ساكي قاعدة تشغيلية رئيسية.