في ضوء التحديات النفسية التي يواجهها الأبناء في مرحلة المراهقة، يصبح دور الوالدين أمرًا مهما لمساعدتهم في التعامل مع مشاعرهم بشكل صحيح، وتعتبر نوبات الغضب ظاهرة طبيعية تطرأ على الأطفال في كافة المراحل العمرية، سواء كانوا صغاراً أو مراهقين. وتتمثل هذه النوبات في غمر الطفل تماماً بمشاعر قوية تتضمن الخوف، الإحباط، أو الغضب، وتجعله يصعب عليه التحكم في تلك المشاعر، فالأطفال الأكبر سناً غالباً ما يكونون قادرين على التعبير عن مشاعرهم بشكل أفضل، لكنهم قد يواجهون صعوبة في ضبط أنفسهم والتحكم في غضبهم، وهو ما يظهر بشكل أكبر في المنزل بعد يوم طويل في المدرسة.
هناك 10 خطوات عملية يمكن للوالدين اتباعها لمساعدة أطفالهم في التعامل مع نوبات الغضب
- تحديد وتحقيق الأهداف الشخصية: يمكن لتحديد أهداف شخصية وتحقيقها أن يساعد الأطفال على الشعور بالثقة بأنفسهم وتعزيز شعورهم بالإنجاز، مما يقلل من احتمالات التوتر والغضب. توفير الدعم في تقبل الأمور كما هي عندما لا يمكن تغييرها.
- تحديد مصادر الضغط: قد يكون الضغط النفسي من مصادر خارجية مثل المدرسة أو الأصدقاء أو الأوضاع العائلية. يجب على الوالدين فهم هذه المصادر والعمل على تخفيف الضغوطات عن الأطفال.
- تشجيع التعبير عن المشاعر والاستماع إليهم دون مقاطعة: يجب تشجيع الأطفال والمراهقين على التحدث عن مشاعرهم بصراحة، دون أن يشعروا بالحرج أو الخوف من الانتقاد.
- تقديم الدعم العاطفي: يمكن للوالدين تقديم الدعم العاطفي بطرق مختلفة، بما في ذلك الاستماع الفعّال، والتعبير عن التعاطف، وتقديم الدعم الشخصي والمعنوي.
- تعزيز مهارات إدارة الغضب: يمكن تعزيز مهارات إدارة الغضب من خلال التعرف على علامات الغضب المبكرة، واستخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، وتعلم استراتيجيات التفكير الإيجابي.
- البحث عن المساعدة المهنية: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري اللجوء إلى المساعدة المهنية من خلال الاستشارة مع أخصائي نفسي أو مرشد مدرسي للتعامل مع مشاكل الغضب بشكل أعمق.
- العمل على بناء الثقة بالنفس: يجب على الوالدين تشجيع الأطفال على التفكير في إيجابياتهم ونجاحاتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم على التعامل مع التحديات بنجاح.
- تعليم استراتيجيات التفكير الإيجابي: يمكن تعزيز القدرة على التحكم بالمشاعر السلبية من خلال تعليم الأطفال كيفية التفكير بشكل إيجابي وتغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية.
- الحفاظ على بيئة داعمة: يمكن للوالدين تعزيز بيئة داعمة وإيجابية في المنزل عن طريق توفير الحب والتقدير والتشجيع المستمر، وتوفير الهياكل والتوجيهات الواضحة والعدالة في المعاملة.