حكي صائد الدبابات البطل محمد إبراهيم المصري عن ذكرياته في حرب أكتوبر المجيدة كاشفا عن المواقف التي مازال يفاخر بها منها قيامه بتدمير 27 دبابة للعدو من بينها دبابة للقائد الإسرائيلي عساف ياجوري الذي ترجاه أن يتركه يقبل أصابعه التي دمرت 27 دبابة أثناء حرب أكتوبر 1973 لكنه رفض بشموخ الفلاح المصري.
أكد في حديثه مع بوابة الأيام من داخل منزلة بعزبة المصرى بخط المركب بمركز أبو المطامير بالبحيرة أنه مازال يتذكر كل وقائع حرب 1973 ويرويها وكأنه يراها رأي العين .
نشأته
قال صائد الدبابات البطل محمد إبراهيم المصري أنه ولد بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، عاش ييتما وهو فى عمر التاسعة وأتم تعليمه حتى انتهى من الثانوية والتحق بالقوات المسلحة عام 1969، ودخل سلاح الصاعقة ثم انتقل إلى سلاح المظلات.
وأضاف: أُلحقت فصيلته بالفرقة الثانية مشاة تحت قيادة اللواء حسن أبوسعدة، ضمن سلاح الصاروخ الروسي “مولوتيكا” وهو صاروخ مضاد للدبابات.
وفاة والدتة
وروي قصته مع والدته ووصيتها له قائلا : فى عام 1971 توفيت والدتي ولكن كانت كلماتها لي في كل إجازة تسيطر على كياني وهي تودعني ولا تحتضني ولكن كانت تقول لي (خليك راجل.. خليك راجل)، وكانت كلماتها سببًا في كرم ربنا وتوفيقي خلال الحرب.
وقف الدبابات
وقال محمد المصرى : قبل الحرب كان الموقف صعبًا كنا نريد تحرير الأرض ونخرج في مهمات خلف خطوط العدو، ونعرف أننا لن نعود ولكننا كنا نريد الثأر لكرامتنا.
وأشار إلي أن مهمة فرقته يوم 8 أكتوبر كانت وقف مرور الدبابات الإسرائيلية إلى كوبري الفردان، وكان معه قائده النقيب صلاح حواش في حفرة واحدة، وبدأ في مهمته مع ظهور الدبابات الإسرائيلية، وفى هذه الليلة دمر 10 دبابات .. وعلّق قائده علي مافعله بالقول “مسطرة يامصرى”.
عساف ياجورى
وحكي المصري أنه كان يقبع دخل الحفرة من الساعة 2 ليلا حتى اليوم التالي ويعود من مكان آخر غير نقطة الذهاب ،وفى أحد الليالى عاد الي مقر التمركز فوجد أحد زملائه يطلبه فى المقر الرئيسى فذهب ووجد قيادة اللواء حسن أبو سعده ومعه شخص آخر يدعي عساف ياجوري قائد اللواء 190 الإسرائيلي وقال أنه أراد مقابلة الجندي الذي أصاب دبابته.وطلب “ياجوري” أن يقبل أصابعي لكنني رفضت.
تدمير 27 دباية
نجح محمد المصري بصاروخ المولتيكا في تدمير 27 دبابة في نطاق عمله بمناطق وادي النخيل والفردان وتبة الشجرة وكان ينتهي من مهمته ويعود الي منطقة التمركز لتلقي المهمة التالية، من 30 صاروخا استطاع تدمير 27 دبابة وقد عاني كثيرا في تدمير الدبابة السابعة والعشرين وانتظر متربصا لها 36 ساعة.
لقاء السادات
ويوضح المصرى عن أسعد لحظات حياته عندما دخل منزل الرئيس السادات، واستقبلته السيدة جيهان ورحبت به ترحيبا حارًا، وبعد ذلك نزل الرئيس واحتضنه حضن الاب، ظل الرئيس يحكى لي عن حياته وتناولت طعام الغداء معه.
نجمة سيناء
حصل محمد إبراهيم المصري علي العديد من الجوائز والأوسمة ولكن أهمها نجمة سيناء عام 1974 والتى فرح بها كثيرا ومازال يحتفظ بها مع الرئيس السادات.