أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، انقطاع إمدادات الغاز الروسي عن 13 دولة في الاتحاد الأوروبي، سواء كليًا أو جزئيًا خاصة عند وقف الإمدادات عبر خط السيل الشمالي.
وقالت نائبة رئيس مفوضية شؤون الطاقة بالبرلمان الأوروبي ميتشتيلد ووردورفر، إن 13 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي باتت بدون إمدادات الغاز الروسي سواء كان القطع جزئيًا أو كليًا، موضحة أن حدوث اضطرابات ومخاطر تعطل الإمدادات أمر وارد جدًا، وفقًا لما أوردته قناة “روسيا اليوم”.
يذكر أن أسعار الغاز سجلت ارتفاعًا حادًا بعدما أعلنت شركة “غازبروم” الروسية أنها ستتوقف عن ضخ الغاز عبر أنبوب السيل الشمالي-1، لإجراء أعمال صيانة دورية في الأنبوب.
وكان أعلن وزير الطاقة المجري روزين خريستوف، الجمعة الماضية، أن بلاده مستعدة لاستئناف الاتصالات مع شركة الغاز الروسية “غازبروم” بشأن إمدادات الغاز الطبيعي، قائلًا: “لا توجد مفاوضات نشطة مع غازبروم بعد، لكن الحكومة المؤقتة أرسلت إشعارًا بالاستعداد لاستئناف المفاوضات”، وفقًا لقناة “روسيا اليوم”.
وأضاف الوزير، أن الجانب المجري ينتظر ردًا على الطلب من “غازبروم” الإثنين المقبل، مضيفًا “أوضحنا أننا نريد بدء المفاوضات أو بالأحرى مواصلتها لتوضيح بعض الشروط المثيرة للجدل وأرسلنا ببساطة معلومات بأننا جاهزون للمناقشة وطلبنا منهم” غازبروم” تجديد العقد”.
وتقترح صوفيا تمديد الموعد النهائي لاستلام الكميات المتبقية بموجب الاتفاقية حتى العام 2023، كما أشار خريستوف إلى أنه لا يوجد حديث عن إبرام صفقة جديدة.
وتصاعد الوضع مع الغاز في بلغاريا، نهاية أبريل الماضي، عندما أوقفت شركة “غازبروم” عمليات التسليم إلى البلاد بسبب عدم قبول شرط السداد بالروبل، لكن الحكومة الجديدة في بلغاريا مستعدة للعودة إلى المورد السابق.
وفي 13 أغسطس الجاري، قالت وزارة الخارجية المجرية، إن المفاوضات التجارية مع موسكو “أفضت إلى اتفاق”، ما دفع شركة “غازبروم” الروسية إلى بدء تسليم بودابست، كميات “أكبر من تلك المتفق عليها”.
وأشار تاماس مينشر، وهو مسؤول في الوزارة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، إن “من واجب الحكومة المجرية ضمان إمدادات آمنة من الغاز الطبيعي للبلاد، ونحن نلتزم بذلك”، في المرحلة الأولى، ستصل كمية إضافية قدرها 2,6 مليون متر مكعب يوميًا من الجنوب عبر خط أنابيب “تورك ستريم” حتى نهاية أغسطس الجاري، وفق مينشر الذي لفت إلى مفاوضات جارية بشأن شحنات تسليم في سبتمبر.
وكان وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، قد قام بزيارة غير معلنة إلى موسكو في يوليو للبحث في شراء شحنة إضافية من 700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وأكد مينشر، في منشورًا له “في ضوء ما هو معروف عن أوضاع السوق الأوروبية الحالية، من الواضح أن الاستحواذ على مثل هذه الكمية الكبيرة مستحيل بدون مصادر روسية”.
ودخلت خطة الاتحاد الأوروبي الهادفة لخفض استهلاك الغاز في جميع الدول الأعضاء بنسبة 15% للتعامل مع أزمة أسعار الطاقة التي تسببت بها الحرب الروسية في أوكرانيا، حيز التنفيذ هذا الأسبوع، إلا أن بعض دول الاتحاد الأوروبي حظيت باستثناءات من وجوب اتباع هذه القاعدة بشكل صارم، وهو ما أطلق عليه اسم “خفض طوعي على الطلب”، حيث كانت المجر، التي تعتمد على الغاز الذي يصلها مباشرة من روسيا، قد طلبت هذا الاستثناء.