أأفادت وزارة الخارجية المكسيكية، أمس الخميس إنها وتشيلي أحالتا ما يحدث في قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في “جرائم حرب محتملة” بعد أشهر من الحرب وعبرتا عن قلقهما المتزايد إزاء تصاعد العنف الشديد في القطاع على مدار ما يزيد عن 100يوم.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية المكسيكية، إن المحكمة الجنائية الدولية هي المنتدى الملائم للتثبت من المسؤولية الجنائية المحتملة “سواء ارتكبها وكلاء قوة الاحتلال أو القوة المحتلة”، مشيرة إلى “التقارير العديدة من الأمم المتحدة التي تفصّل حوادث كثيرة قد تعدّ جرائم بموجب السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية”.
وأكدت المكسيك أنها تتابع عن كثب القضية المقدمة إلى محكمة العدل الدولية من جنوب أفريقيا، التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وتطالب بأن تأمر المحكمة إسرائيل بالتوقف الفوري لحملتها العسكرية الغاشمة بحق المدنيين في غزة.
وشددت المكسيك على ثقتها الكبيرة في أن هذه التحركات يمكنها تمهيد الطريق لوقف فوري لإطلاق النار والإسهام في المضي نحو سلام دائم في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين اللتين تتعايشان داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا”.
والجدير بالذكر أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى لمكحمة الجنائية الدولية، يوم 29 ديسمبر الماضي دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة تل أبيب عبر 84ورقة بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة شاملة ،منذ أكثر من 3 أشهر، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الشهر الجاري حكما بشأن قرار عاجل محتمل يأمر إسرائيل بوقف الحرب، لكنها لن تبتّ سريعا في اتهامات الإبادة الجماعية لأن هذه المسألة قد تستغرق سنوات.