أعربت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، اليوم الأحد، عن حزنها العميق إزاء مصرع أكثر من ألف شخص جراء الفيضانات الواسعة التي ضربت باكستان وألحقت أضرارا بنحو مليون منزل حتى الآن، حيث قالت في رسالة بعثتها إلى رئيس باكستان، عارف علوي، “أشعر بحزن عميق لسماع أنباء الخسائر المأساوية في الأرواح والدمار التي تسببت فيه الفيضانات في أنحاء باكستان”، حسبما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية.
وأضافت الملكة في رسالتها، “أتعاطف مع جميع المتضررين، وكذلك مع أولئك الذين يعملون في ظروف صعبة لدعم جهود التعافي”، مؤكدة على تضامن المملكة المتحدة مع باكستان حتى تتعافى من هذه الأحداث المروعة على حد وصفها.
وكان أفاد تقرير الإتحاد الدولى للصليب والهلال الأحمر، أن الفيضانات في باكستان قتلت ما يقرب من ألف شخص بينهم أطفال، كما أدت الفيضانات المدمرة إلى نزوح أكثر من 3.1 مليون شخص، وألحقت أضرارًا بأكثر من نصف مليون منزل في مناطق متعددة في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لمكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أوتشا.
وأضاف التقرير، أنه فقد ما يقرب من 710 آلاف رأس من الماشية ، ودمرت آلاف الكيلومترات من الطرق والجسور وتتسبب الفيضانات في دمار يشبه الزلزال.
ومن جانبها قالت رئيسة الهلال الأحمر الباكستاني، أبرار الحق: الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم حيث أدت هذه الفيضانات الغزيرة إلى تقييد حركة النقل والتنقل بشدة لافته الى أنه يقدم الهلال الأحمر الباكستاني حاليًا مساعدات إغاثة في 23 منطقة من أكثر المناطق تضرراً وتم نشر أكثر من 500 موظف ومتطوع في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وتشهد باكستان هطول أمطار موسمية غير طبيعية أعلى بنحو عشرة أضعاف من المعتاد ، مما أدى إلى فيضانات حضرية لا يمكن السيطرة عليها ، وفيضانات مفاجئة ، وانهيارات أرضية ، في جميع أنحاء البلاد فيما خصص الاتحاد الدولى حوالي 500 الف دولار من أموال الطوارئ الخاصة به.
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية الغزيرة على معظم المناطق في البلاد، منذ منتصف شهر يونيو الماضي إلى 1033 قتيلا.
وقالت الهيئة، إن 119 شخصا قد لقوا مصرعهم خلال الـ 24 ساعة الماضية مع استمرار هطول أمطار غزيرة على أجزاء من البلاد، حسبما نقلت شبكة “تشانيل نيوز آشيا” في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، مشيرة إلى أن الفيضانات العارمة تسببت في تدمير أكثر من مليوني فدان من المحاصيل الزراعية و3451 كيلومترا من الطرق، وجرفت أيضًا 149 جسرًا.
فيما أفاد مسئولون، أن الفيضانات الموسمية هذا العام قد أثرت على أكثر من 33 مليون شخص – أي بمعدل واحد من كل سبعة باكستانيين – كما تسببت في تدمير وإلحاق أضرار بالغة بما يقرب من مليون منزل.
وتعتبر الأمطار الموسمية السنوية ضرورية لري المحاصيل وتجديد البحيرات والسدود عبر شبه القارة الهندية، ولكنها تجلب أيضا كل عام موجة من الدمار.
كان قد طالب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بتقديم مساعدات دولية من أجل التغلب على الأضرار، التي خلفتها الفيضانات في البلاد، والتي أجبرت الحكومة على إعلان حالة الطوارىء، في الوقت الذي يبذل فيه رجال الإنقاذ قصارى جهدهم من أجل إجلاء آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل من المناطق المتضررة جراء الفيضانات.
كانت أكدت قناة العربية، في خبر عاجل لها، ارتفاع عدد ضحايا السيول في أفغانستان إلى 180 قتيلا، وفى وقت سابق لقى 10 أشخاص مصرعهم، جراء الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية بغزارة على مناطق شرق أفغانستان، فضلًا عن تدمير منازل وأراض زراعية ونفوق ماشية، حيث قال مسؤولون – بحسب ما نقلته وكالة أنباء “خامه برس” الأفغانية – إن فيضانا كبيرا وقع السبت في منطقتي بول إي-علم وخوشي بإقليم لوجار.
وأوضح المتحدث باسم حاكم إقليم لوجار، عمر منصور، إن 10 أشخاص لقوا مصرعهم نتيجة الفيضانات.