قال المحلل السياسي العراقي، عمار الموسوي، إنه حال تعنت الأطراف السياسية في العراق سيكون هناك شوطا جديدا من التصعيد في العراق، لاسيما وأن الفصائل السياسية لم تقدم حتى الآن أية تنازلات من أجل الوطن والشعب العراقي وقدمت مصالحها الشخصية والحزبية على المصلحة العليا للعراق، وبخلاف ذلك ليس من المستبعد أن يكون السيناريو القادم حل الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة طوارئ بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وأضاف المحلل السياسي العراقي لـ”الأيام”: “ما نحتاجه اليوم هو تعديلات دستورية عبر آليات قانونية بعدما عجزت المنظومة السياسية في العراق عن تفادي ما حصل، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة مبكرة وفق تفاهم وطني يمثل مخرج للأزمة الخانقة في البلاد ولا مناص بعد اليوم من الشروع بإصلاحات حقيقية عاجلة بأسرع وقت وتنازلات من قبل جميع الفرقاء السياسيين في العراق، وخلافا لذلك قد نشهد تصعيدا جديدا من نوع آخر قد يدخل العراق في نفق مظلم لا يحمد عقباه يحرق الأخضر واليابس، وأخطر مما حدث في الأيام الماضية”.
وتابع: “على الحكماء في العراق الدعوة لحوار وطني يكون حقيقيا لا ترفع فيه شعارات حزبية أو طائفية، لكن يعلي قيمة العراق ومصلحة المواطن حتى نمر من الأزمة الراهنة”.