شهد مقر السفارة الملكية النرويجية بالقاهرة، الإحتفال بتوقيع تعاون ثنائي بين سفارة النرويج بالقاهرة ممثلاً عن وزارة الخارجية النرويجية والمركز الدولي للأسماك – مكتب مصر بأبو حماد، الشرقية وذلك لتمويل مشروع مركز الطاقة المتجددة للإستزراع السمكي الذي سيتم تنفيذه من قبل المركز على مدار ٤ سنوات القادمة حتي ٢٠٢٧ ويسعي المشروع إلى تطوير واختبار حلول الطاقة المتجددة والتوسع فيها عن طريق إيجاد حلول مبتكرة لدعم القطاع السمكي المصري مما يعزز التحول إلى سلاسل غذائية أكثر كفاءة تتسم بالذكاء المناخي الصديق للبيئة بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية والخطة الوطنية للمناخ ٢٠٥٠.
وقد وقعت سفيرة النرويج في مصر هيلدي كليمتسدال بالنيابة عن وزارة الخارجية النرويجية، والدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي في مصر نيابة عن المركز وذلك بحضور كلاً من أرليد أوكسنيفاد وإيثار سليمان استشاري التعاون الإنمائي ،ومن جانب المركز الدولي للأسماك سامح أحمد المدير المالي لمكتب مصر وانضم للحدث من ماليزيا الدكتور عصام ياسين محمد، المدير العام للمركز الدولي عبر تقنية الفيديو كونفرنس الإفتراضية، وخلال اللقاء عبرت كليمتسدال عن سعادتها بهذا التعاون قائلة “سيقدم الدعم إلى خمسة آلاف من مزارعي ومنتجي ومصنعي الأسماك وآخرين من سلاسل القيمة الغذائية مما سيمكن هؤلاء من زيادة الدخل والإنتاجية والحد من الهدر والنفايات الغذائية ودعم التحول نحو أنظمة الطاقة ذات كفاءة وتكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في سلاسل القيمة الغذائية”
وفي ذات السياق أعرب عصام ياسين عن سعادته بهذا التعاون قائلا “نؤمن في المركز الدولي للأسماك بأهمية دعم قطاع الإستزراع السمكي في مصر ودعم التحول من الأنظمة التقليدية الي أنظمه ذات طاقة نظيفة من شأنها تحسين الخدمات كجزء من رسالة ومهمة المركز الإقليمية في تنمية القطاع في مصر وأفريقيا”.
وأضافت كليمتسدال بأن المشروع يعتبر مثالاً رئيسياً لمبادرة رائدة تتماشى مع أولويات التعاون الإنمائي للنرويج كما هو موضح في أولويات سياستها للتعاون الإنمائي قائلة “سعيدة بأن أري عناصر مهمة مثل الأمن الغذائي والتكيف المناخي والمساواة بين النوع الإجتماعي متضمنة في برنامج واحد”، علاوة على ذلك فإن المشروع يتسق مع أهداف دولة النرويج في تحسين التغذية والوصول إلي فرص عمل وتمكين الفاعلين في سلسلة القيمة للأسماك بالتركيز علي صغار المزارعين ومتوسطي صغار المزارعين في أفريقيا”.
وقد أكد “نصر الله” بأن المركز يسعي من خلال هذا التعاون الفريد إلى تعزيز وبناء قدرات مجموعة من الكفاءات المصرية القادرة على مواجهة التحديات التنموية الحرجة والمعقدة في مصر وأفريقيا بإستخدام النهج القائم على الأدلة حيث سيتعاون المركز الدولي من خلال الشراكات الوطنية مع المؤسسات الحكومية في مصر وشركاء آخرين محليين ودوليين وعدد من المراكز البحثية وكذلك القطاع الخاص
وفي ذات السياق أضاف نصر الله بأن هذا المشروع يمثل خطوه هامة لتحقيق استدامه نشاط الإستزراع السمكي في مصر وأفريقيا ويمثل نموذج لإستخدامات الطاقة المتجددة في سلاسل قيمه الإستزراع السمكي على مستوى القارة الأفريقية. جدير بالذكر أن المركز الدولي للأسماك هو منظمة بحثية دولية غير هادفة للربح تعمل للقضاء على الفقر والحد من الجوع من خلال تطوير أنظمة الغذاء في المياه، بما في ذلك أنظمة المصايد والإستزراع المائي ويتعاون المركز مع العديد من الشركاء الدوليين والإقليميين وأيضاً على الصعيد الوطني من أجل الملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على الأسماك في الغذاء والدخل في الدول النامية والمركز عضو رئيسي في المجموعة الإستشارية الدولية CGIAR وهي أكبر شراكة بحثية في العالم تعمل لتحقيق مستقبل آمن للغذاء للحد من الفقر، تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الموارد الطبيعية.