قالت جمعية الهلال الأحمر الإيراني، اليوم الأحد، إنها مستعدة لإرسال مساعدات إنسانية وشحنات إغاثة إلى مصر لتسليمها إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، حسبما ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية.
وأعرب رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي بير حسين كوليفاند، في اتصال هاتفي مع الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري رامي الناظر، عن استعداده لإرسال الوقود اللازم لتشغيل مستشفيات غزة المحتاجة. وقد تم إغلاق بعضها بالفعل بسبب نقص الوقود.
ودعا الناظر، يوم الجمعة، دول العالم إلى استكمال الجسر الجوي للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، في ظل نفاد مخزون المساعدات لدى الهلال الأحمر الإماراتي تقريبًا.
وقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حتى الآن بتوجيه 12 دفعة من المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر معبر رفح إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ يوم السبت 21 أكتوبر.
وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن ما مجموعه 451 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت القطاع منذ بداية الحرب الإسرائيلية دون وقود، أي ما يعادل 30 شاحنة يوميا.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة لدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وفي أواخر أكتوبر، ألقت مصر باللوم على إسرائيل في تأخير تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال وضع عقبات أمام القوافل وفرض إجراءات تفتيش صارمة وبطيئة للغاية.
قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ، إن مصر مستعدة للسماح بدخول آلاف الشاحنات إلى قطاع غزة يوميا، لكن إسرائيل تعطلها وتمنع دخول الوقود بشكل كامل.
ومنعت إسرائيل دخول الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمخابز والملاجئ ومرافق معالجة المياه إلى القطاع، بدعوى إمكانية استخدامه في العمليات العسكرية.
وبسبب الغارات الإسرائيلية ونقص الوقود، خرج 16 مستشفى من أصل 35 في غزة عن الخدمة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية يوم السبت.
وبسبب فشل مستشفيات غزة في التعامل مع العدد المتزايد من الإصابات، ظل معبر رفح مفتوحا منذ يوم الأربعاء أمام الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا.
قال وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار، في مؤتمر صحفي في العريش، اليوم السبت، إن مصر تستقبل يوميا ما بين 40 إلى 50 جريحًا فلسطينيًا من غزة للعلاج، ويمكن أن تستقبل عددًا أكبر يوميًا.
كما عبر مئات الأجانب ومزدوجي الجنسية معبر رفح من غزة خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، إنها تعمل على إجلاء 7 آلاف أجنبي يمثلون أكثر من 60 دولة.