كشفت تقارير دولية واستطلاعات رأي متواترة صباح اليوم الاثنين 26 سبتمبر تصدر اليمين المتطرف الانتخابات التشريعي بايطاليا التي أجريت بالأمس.
ووفق تقارير غربية ، أظهرت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين تصدّر حزب “فراتيلي ديتاليا” (إخوة إيطاليا) من الفاشيين الجدد بالانتخابات التشريعية، في حدث غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الإيطالية منذ سنة 1945.
ووفق الأرقام غير الرسمية ، حصد حزب “فراتيلي ديتاليا” ما بين 22 و26 بالمائة من الأصوات.
وحازت رابطة أقصى اليمين لزعيمها ماتيو سالفيني ما بين 8.5 و12.5 بالمائة من الأصوات ويليها الحزب المحافظ فورزا ايطاليا (سلفيو برلسكوني) بنسبة من أصوات الناخبين تتراوح بين 6 و8 بالمائة.
ومن المرجح أن تتولى زعيمة ”فراتيلي ديتاليا” جورجيا ميلوني (45 عاما) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي.
وتقود ميلوني حزباً له جذور فاشية ومعادياً للهجرة، واتهمت الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بالتواطؤ في تنفيذ نظرية “الاستبدال العظيم”، وهي من المعجبين بفيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري المحافظ.
وتعهّدت ميلوني بخفض الضرائب وتخفيف البيروقراطية وزيادة الإنفاق الدفاعي وإغلاق حدود إيطاليا من أجل حمايتها من “الأسلمة”، فضلاً عن إعادة التفاوض على معاهدات أوروبية بهدف منح روما المزيد من السلطة ومحاربة “مجموعات ضغط من مجتمع الميم”.
ويرى مراقبون أن هذا الفوز يشكل ذلك زلزالا حقيقيا في إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، وأيضا في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسيّة المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وقال تقرير لمجلة “إيكونومست”: إن على أوروبا أن تحترم قرار إيطاليا الديمقراطي في حال اختيارها جورجيا ميلوني”.
ورجح التقرير أن ميلوني لن تستطيع الوفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية، حيث ستصطدم بالرئيس الإيطالي ورئيس المحكمة الدستورية، وهما من الوسطيين المعتدلين.