اليوم العالمي للولادة المبكرة.. يوم حددته منظمة الصحة العالمية منذ عدة أعوام لتسليط الضوء على هذه القضية التي تهدد حياة ملايين المواطنين حول العالم.
ويعتبر اليوم السابع عشر من نوفمبر كيوم عالمي للولادات المبكرة، يسلط فيه الضوء على قضية الأطفال الذين يولدون قبل الأوان، يُعرف الطفل المولود في هذه الحالة بالطفل الخديج أو المولود مبكرًا، حيث يحدث هذا النوع من الولادة قبل نحو ثلاثة أسابيع من الموعد المحدد للولادة الطبيعية، والتي تستمر عادةً لمدة أربعة أسابيع.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي واحد من كل عشر عملية ولادة في الولايات المتحدة تكون مبكرة، وهذه النسبة تتزايد في البلدان ذات الدخل المنخفض. وتعد المضاعفات الناجمة عن الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال دون سن الخامسة.
وينقسم الطفل المولود مبكرًا إلى أربع فئات: الولادة المبكرة المتأخرة بين الأسبوع 34 و36، والولادة الخديجة بين الأسبوع 32 و34، والولادة سابقة لأوانها بولادة قبل الأسبوع 32، وأخيرًا الولادة الخديجة للغاية بولادة قبل الأسبوع 25.
يحتاج الأطفال الخديج إلى فترة زمنية كاملة داخل الرحم للتطور الكامل، ولذلك فإن الولادة المبكرة قد تتسبب في مشاكل صحية خطيرة، حيث يميل هؤلاء الأطفال إلى تطوير مشاكل في القلب، أو الدماغ، أو الرئة، أو الكبد.
من بين المشاكل الشائعة التي قد يعانيها الأطفال المولودون مبكرًا، نجد انقطاع النفس الخداجي أثناء النوم، وخلل التنسج القصبي الرئوي، ونزيف داخل البطين، والتهاب الأمعاء والقولون الناخر، والإنتان الوليدي، والقناة الشريانية السالكة (PDA)، واعتلال الشبكية الخداجية.
بالإضافة إلى ذلك، يكون الأطفال المولودون مبكرًا أكثر عرضة للتحديات التنموية، حيث قد يواجهون مشاكل في الشكل البدني مثل الشلل الدماغي، وصعوبات في السمع والرؤية، ومشاكل في التعلم، ونمو ضعيف.
وتشير الدراسات إلى أن الولادة المبكرة يمكن أن تحدث فجأة دون سبب معروف، ولكن قد تكون هناك أسباب طبية تستدعي بدء عملية الولادة مبكرًا، ومن بين هذه الأسباب المشاكل الصحية المزمنة، وتعاطي المخدرات أو الكحول، والحمل المتعدد، وتسمم الحمل، ومشاكل في الرحم أو عنق الرحم، ووقت قصير جدًا بين الحملين، ونزيف مهبلي أو التهابات أثناء الحمل.