تشهد تايوان، اليوم السبت، عرسا انتخابيا، لاختيار رئيس وبرلمان جديدين، حيث توجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم وسط ترقب عالمي، ولاسيما الصين، التي كان لها تصريحات قوية وحاسمة ضد أي مساع من شأنها العمل على استقلال تايوان، حتى وصلت التهديدات الصينية بسحق تايوان في حال الإعلان عن استقلالها.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن هناك نحو 19.5 مليون ناخب مسجل من المقرر، أن يدلوا بأصواتهم اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا من اليوم السبت.
وكانت التوترات بين الصين وتايوان، المسيطرة قبل الحملة الانتخابية، حيث سيقرر الفائز بالانتخابات كيفية تطورا العلاقات مع بكين، وبجانب انتخاب الرئيس، يختار الناخبون 113 مشرعا.
وتنظر القيادة الصينية إلى الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان، الذي يؤيد استقلال تايوان، باعتباره انفصاليا، حتى ولو لم تكن لديه النية لإعلان الاستقلال بشكل رسمي.
وأدلت رئيسة تايوان الحالية تساي انج وين بصوتها بعد فتح مراكز الاقتراع.
وقالت رئيسة تايوان الحالية تساي انج وين ، التي أدلت بصوتها اليوم، إن مواطني دولة ديمقراطية يستطيعون أن يقرروا مستقبل بلادهم بـأوراق الاقتراع في أيديهم..وناشدت المواطنين بضرورة الخروج والتصويت في أقرب وقت ممكن. تذكروا، هذا حق وواجب المواطنين.
ويذكر أن تايوان تملك حكومة منفصلة منذ عام 1949 وتطورت إلى ديمقراطية حديثة نابضة بالحياة، في الوقت الذي مازالت تعتبر الصين، جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها، وهددت بالاستيلاء عليها بالقوة إذا اتخذت أي خطوات رسمية نحو الاستقلال.
وكان الفترة التي سبقت الانتخابات وجهت الصين تهديدات عدة لتايوان وأمرت الناخبين “بالوقوف مع الجانب الصحيح من التاريخ” واختيار الأحزاب الصديقة للصين، مثل حزب الكومينتانج المعارض، المعروف أيضا باسم حزب القوميين الصينيين.